أقدم أمس الناقلون الخواص على مستوى المحطة البرية بولاية تيزي وزو، على غلق الطريق الوطني رقم 12 في شطره الرابط بين عاصمة جرجرة والصخرة السوداء، احتجاجا منهم على تماطل السلطات الولائية، وكذا مديرية النقل، في الاستجابة للائحة مطالبهم، التي رفعوها منذ تاريخ 24 جوان المنصرم الخاصة بضرورة إبقائهم على المحطة القديمة الكائنة قرب مجلس قضاء الولاية. ورفض هؤلاء المخطط الجديد الصادر من طرف مديرية النقل الذي دخل حيز التنفيذ مع مطلع جويلية الجاري، والرامي إلى إجبار هؤلاء الناقلين الخواص على ترك جميع المحطات الواقعة داخل المدينة، وتحويلهم إما إلى منطقة وادي عيسى، أو وادي فالي، وهو الإجراء الذي رفضه هؤلاء بحجة أن هذه المحطات لا تتوفر على الشروط الضرورية، والإمكانيات اللازمة لضمان عملهم بشكل مريح. وقد تحتم على العمال والمسافرين، التوجه إلى أماكن عملهم مع الساعة الخامسة صباحا، لاسيما وأن الناقلين شلوا عديد الممرات، على غرار غلق جميع المنافذ المؤدية من وإلى داخل المدينة، وكذا على مستوى كل من ذراع بن خدة، وذراع الميزان إلى جانب تادمايت، حيث اصطفت مئات الحافلات على حافة الطريق الوطني رقم 12 إلى غاية بومرداس. وطالب هؤلاء بإيفاد لجنة خبراء من طرف الوزارة الوصية للتحقيق في المحطات البرية الجديدة، التي قالوا إنها لا تستجيب للمعايير، كما أنها ستزيد من معاناة المسافرين، معتبرين هذا الإجراء، بمثابة استفزاز حقيقي لهم بسبب كبحه نشاطهم، فيما ذهب مدير النقل بتيزي وزو للقول إن هؤلاء المحتجين متخوفون من انخفاض مدخولهم، بسبب توفر القطار على مستوى هذه المحطات.