أفادت مصادر مطلعة ل”الفجر”، أن إعادة فتح المواقع السياحية بالجنوب الكبير، والتي تم غلقها لدواع أمنية مؤخرا، سيكون في سبتمبر المقبل، بعد اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية تحسبا للموسم السياحي الصحراوي المزمع انطلاقه في نفس الشهر بحضور شخصيات أجنبية في مجالات مختلفة من عواصم مختلفة، فيما توفد الأسبوع المقبل لجنة وزارية مشتركة لوضع آخر ترتيبات إعادة فتح هذه المواقع. بحسب ما أوردته نفس المصادر فإن اللجنة الوزارية المشتركة التي ستوفد إلى مناطق الجنوب الكبير تضم العديد من القطاعات الوزارية في مقدمتها السياحة، الداخلية إلى جانب الشؤون الخارجية، وتتمحور مهام ذات اللجنة في وضع الترتيبات الأخيرة لإعادة فتح المواقع السياحية وفي مقدمتها تلك الواقعة بمنطقتي الطاسيلي والآهڤار، وهي المواقع التي تم غلقها في مارس 2010 كإجراء احترزاي لدواع أمنية بعد تسجيل العديد من حالات اختطاف السياح الأجانب المتبوعة بطلبات فدية بالعديد من مناطق الساحل الإفريقي كالنيجر ومالي. وعبرت النقابة الوطنية للوكالات السياحية على لسان رئيسها جمال جريبي في تصريح ل”الفجر” بارتياحها لهذا القرار الذي ينقذ الوكالات السياحية الناشطة بالجنوب وعددها أكثر من 60 وكالة من شبح الإفلاس والبطالة، مضيفا أن ذات القرار من شأنه أن ينعكس إيجابيا على السياحة الصحراوية بالجزائر، خاصة في ظل الأوضاع التي تميز بعض المناطق العربية المعروفة بسياحتها الصحراوية. وفي نفس السياق وردت للحكومة مؤخرا العديد من الرسائل من مختلف فعاليات المجتمع المدني تدعو إلى إعادة فتح المواقع السياحية حفاظا على مناصب الشغل لشباب الجنوب بصفة خاصة. وجاء قرار الحكومة بإعادة فتح المواقع السياحية بالجنوب الكبير بعد اتخاذ جملة من التدابير الأمنية، في مقدمتها تعزيز التواجد الأمني بالمنطقة ورفع تعداد “الميهاريين” ويقصد بهم أبناء الجنوب الذي يشتغلون كدليل لقوات الجيش الشعبي الوطني، لاسيما في المسالك الوعرة، وكانت السلطات قد اتخذت قبل ذلك العديد من الإجراءات منها ضرورة إعلام الدليل أو الوكالات السياحية السلطات المحلية بكل المسار السياحي للأجانب. ويتزامن هذا القرار مع انطلاق موسم السياحة الصحراوية التي تعطى إشارة انطلاقه هو الآخر في سبتمبر المقبل في ظل تحضيرات تقوم بها اللجنة الوطنية للسياحة الصحراوية التي استحدثت بوزارة السياحة والصناعة التقليدية.