عقدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس، أول اجتماع لها لمناقشة الأوضاع في اليمن. وكان وزير الخارجية اليمنية، أبو بكر القربي، قد استبق الاجتماع بالتأكيد على أن الاستقرار والتداول السلمي والآمن للسلطة في اليمن سيأتي فقط من خلال تغيير دستوري وانتخابات تقوم على أساس الحوار بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك استنادا إلى مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، هذا في وقت جددت المعارضة اليمنية انتقاد دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، بسبب ما اعتبرته تراخيا في الضغط على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لحمله على تسليم السلطة لنائبه. وكان الرئيس اليمني قد دعا، الإثنين، في كلمة نشرتها الصحف، أحزاب المعارضة إلى الحوار مع نائبه، وقال إن الحوار هو المخرج الوحيد للأزمة الحالية في اليمن. على صعيد المشهد السوري، تواصل القوات الأمنية المدعومة بما يطلق عليه السوريون اسم ”الشبيحة”، عمليات قمع المتظاهرين الذين انتشروا في كل المحافظات السورية بحسب تقارير وكالة ”رويترز” للأنباء، مشيرة إلى مقتل ثلاثة أشخاص في هجمات على أحياء في شتى أنحاء مدينة حمص مع تصاعد قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. ووصفت صحيفة ”نيويورك تايمز” الأمريكية أعمال العنف في سوريا بأنها توتر طائفي، وأشارت الصحيفة إلى أن شخصيات معارضة بارزة اتهمت الحكومة بإشعال التوتر الطائفي من أجل تقديم نفسها على أنها السلطة الوحيدة التي بوسعها الحفاظ على الاستقرار وحماية الأقليات التي تشمل جماعات دينية مثل الشيعة والمسيحيين والدروز والجماعات العرقية مثل الأكراد والشركس، فيما أعرب العديد من السوريين عن مخاوفهم من إمكانية أن تشعل الانتفاضة الحرب الطائفية.