اختتم، أول أمس، مهرجان "قراءة في احتفال" في طبعته الثانية الذي احتضنته عديد الولايات الجزائرية مثل العاصمة، تيبازة وبومرداس لمدة عشرة أيام التظاهرة التي انطلقت في الرابع عشر من الشهر الجاري، استقطبت عددا كبيرا من الأطفال الذين اهتموا بتصفح مختلف الكتب والقصص التي عرضت بالمناسبة خاصة وأن المهرجان تزامن مع العطلة الصيفية التي اعتبرت فرصة لتقريب الكتاب من الطفل. سعى المنظمون من خلال التظاهرة إلى غرس ثقافة "الإدمان على القراءة" في أوساط البراءة، واعتبرالمهرجان فضاء مفتوحا على عديد النشاطات الثقافية الموجّهة لشريحة الأطفال، ساهمت في تنشيطه مختلف الفرق الثقافية التي تعمل في مجال الثقافة وشؤون الأطفال. وقد شهدت ساحة الكيتاني بباب الواد إحدى نقاط التظاهرة بالعاصمة حركة غير عادية زيّنتها البراءة بعفويتها في التعامل مع العروض والنشاطات الثقافية المقدمة. ففي تصريحات مختلفة أدلى بها بعض المنظمين لجريدة "الفجر" إثر زيارتها للساحة قالوا إن الإقبال على الكتب من طرف الزوار، لا سيما الأطفال كان معتبرا جدا على اعتبار أن المهرجان فتح عدة ورشات للأشغال اليدوية لإبراز مختلف المواهب الشابة والنشاطات الترفيهية بمنحهم كل اللوازم الضرورية لتجسيد إبداعاتهم، ناهيك عن الفضاء الذي خصص لسرد الحكايات تكفل به طلبة جامعيون بطابع فكاهي نال إعجاب الأطفال. كما أن المناسبة كانت فرصة لإعادة ربط الصلة بين الطفل والكتاب وتقليص الفجوة التي نشأت بينهما نتيجة التكنولوجيا الحديثة واستعمالات الأنترنت والألعاب الإلكترونية وغيرها. وقد عرفت التظاهرة مشاركة فرق خاصة على غرار الفرق المسرحية والجمعيات الناشطة في مجال ثقافة الطفل، بالإضافة لأعمال مسرحية وعروض بهلوانية وفكاهية أضفت البهجة في نفوس الأطفال. ولكسر روتين التظاهرة، برمجت محافظة المهرجان عدة حفلات فنية شارك فيها عديد الفنانين منهم الشاب توفيق وفرقة ميلانو بالإضافة إلى الفرق الموسيقية على غرار فرقتي ورڤلة وبشار التي نشّطت ليالي العاصمة. من جهتهم، عبّر الأولياء الذين التقيناهم عن رضاهم عن البرنامج الذي سطّر بالمناسبة والعروض التي قدمت، خاصة ورشات الرسم والأجنحة التي خصصت لكتابة القصص القصيرة، حيث تم تكريم الفائزين عن أحسن صورة وأحسن قصة قصيرة. وقد جمعت نماذج الإبداعات التي خطّتها أنامل البراءة في جناح "عرس الكتاب مع الأطفال" كتقدير من محافظة المهرجان لمجهودات البراءة مع وعود بإصدار مشاركاتهم ودعمهم خلال الطبعة الثالثة.