تشهد عناصر كتيبة "جند الأنصار" التي تضم 11 سرية إرهابية بالجهة الشرقية لولاية بومرداس، خلال الأسابيع الثلاثة لشهر رمضان، تراجعا في نشاطها بعدما قضت قوات الأمن على مختلف أمرائها وعناصرها إضافة إلى بقائها من دون أمير يتولى أمورها لعدة أشهر. ويحدث ذلك بعدما كانت الكتيبة تعتبر القوة الضاربة بمنطقة الوسط نظرا لتموقع معاقلها ومخازنها بمناطق جد استراتيجية وسط مسالك جبلية وعرة محفوفة بالعوائق من ألغام مضادة للأشخاص وقنابل تقليدية متحكم فيها عن بعد. وحسب مصادر "الفجر"، فقد تمكنت مصالح الأمن بولاية بومرداس خلال الأسابيع الثلاثة من شهر رمضان، من فرض الخناق على عناصر الجماعة الإرهابية المنضوية تحت لواء كتيبة "جند الأنصار" التي تضم 11 سرية تنشط بشرق الولاية بزعامة الإرهابي المكنى "الفرماش"، والتابعة للتنظيم الإرهابي المسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، حيث شهدت عدة مواقع بالجهة الشرقية للولاية عمليات تمشيط واسعة النطاق تبعها قصف مروحي ومدفعي عنيف وكذا مسح جوي شامل باستعمال طائرات مروحية عسكرية، أسفرت عن القضاء على عدة إرهابيين مع تدمير عدد من الكازمات والمخازن واسترجاع كمية من المؤونة الغذائية والأفرشة وكذا كمية من الذخيرة الحية والمتفجرات. واستنادا لذات المصادر، فقد تمكن أفراد الجيش الوطني الشعبي منذ بداية الشهر الفضيل من القضاء على إرهابي واسترجاع سلاحه بغابة ميزرانة الحدودية، بعد أن تم رصد حركة مجموعة إرهابية حاولت كسر الطوق الأمني المفروض بالمنطقة، حيث دخلت في اشتباك مسلح عنيف أسفر عن الإطاحة بالإرهابي المدعو "خ. أحمد" البالغ من العمر 43 سنة والذي التحق بصفوف الجماعة الإرهابية قبل حوالي 4 سنوات. كما قامت قوات الأمن بمطاردة جماعة إرهابية مسلحة تنتمي إلى سرية ميزرانة بكتيبة جند الأنصار، خلفت إصابة عدة إرهابيين بجروح ، تمكنوا بعدها من الفرار نحو وجهة مجهولة وسط الأحراش، فيما وقع إرهابي آخر بين يدي أفراد الجيش حيّا خلال العملية الذي لم يتم الكشف عن هويته بعد. وأضافت ذات المصادر، أنه قبل ليلتين من ذلك تمكن أفراد الجيش من القضاء على عنصر إرهابي مسلح بنفس الغابة مع استرجاع سلاحه الرشاش من نوع "كلاشينكوف"، كما تمكنت مصالح الأمن المشتركة من تدمير كازمة واقعة بغابة ميزرانة الواقعة بالحدود الشرقية للولاية، مع استرجاع كمية من المواد الغذائية والأفرشة إثر عمليات التمشيط التي تقوم بها قوات الأمن على مستوى السلاسل الجبلية الرابطة بين بومرداس وتيزي وزو على مستوى غابات ميزرانة ومازر ببومرداس وإلى غاية تيغزيرت بحدود تيزي وزو. ومن جهة أخرى، وعلى مستوى أعالي غابة سيدي علي بوناب، التي تعتبر من ضمن المناطق المشبوهة، تشهد عمليات تمشيط مكثفة وقصف مدفعي عنيف، بعدما كثفت وحدات الجيش الوطني الشعبي من عمليات التمشيط والقصف المدفعي باستعمال آليات عسكرية ثقيلة على مستوى غابة سيدي علي بوناب التي تعتبر القاعدة الخلفية لنشاط الجماعات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت لواء كتيبة "جند الأنصار" بالجهة الشرقية لولاية بومرداس.