فوضى عارمة تشهدها هذه الأيام مراكز البريد بوهران نتيجة النقص الكبير في السيولة، الأمر الذي خلف طوابير لا متناهية للمواطنين، الذين أبدوا امتعاضهم واحتجاجهم على تدني الخدمات بذات الوكالات، التي أصبحت لا تلبي رغبة المواطنين، وذلك نتيجة إقرار المديرية الولائية لبريد الجزائر، سحب فقط 20 ألف دينار كحد أقصى من الحساب الجاري لكل زبون. وشهدت وكالات البريد بوسط المدينة توافد المواطنين عليها منذ الساعات الأولى من الصباح في طوابير طويلة، تستغرق الانتظار إلى غاية الفترة المسائية لسحب بعض المال، وذلك بعد تمويل تلك المراكز بالقليل من السيولة، تنفد بسرعة، وهو ما جعل تلك الوكالات تتحول إلى حلبة لتبادل التهم والمشادات اللفظية. وقد أوضح المدير الولائي للبريد أن هذا الخلل ناجم عن تسلسل تاريخ تسديد أجور العاملين، إلى جانب دفع تعويضات الكثير من القطاعات والخاصة بسنة 2008، وكذا تسديد مرتبات المتقاعدين، وذلك ما أحدث ارتباكا ونقصا في السيولة المالية.