“العمّال” ينظم ندوة دولية للطوارئ بالتنسيق مع المركزية النقابية وصفت لويزة حنون دعوات التظاهر بالجزائر اليوم ب”اللعبة الأجنبية التي تستهدف مسخ بيان أول نوفمبر 1954 بقيادة أذيال الخارج بالجزائر “في مقدمتهم فرحات مهني” الذي وصفته بالآلة الإسرائيلية بالجزائر، ودعت زعيمة العمال بوتفليقة إلى عدم الاعتراف بسلطات المجلس الانتقالي الليبي لأنه بمثابة اعتراف بتنظيم القاعدة ومشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تقوده واشنطن. قالت الأمينة العامة لحزب العمال، أمس، إن الجزائر مستهدفة بحملة أجنبية على خلفية عدم اعترافها بسلطات المجلس الانتقالي الليبي المدعوم بقوات الناتو بموقف رسمي وصفته بغير المنعزل دوليا. ووصفت حنون في ندوة صحفية بمقر الحزب نفس المجلس بالأداة الامبريالية لتفكيك وحدة الأمة الليبية، مضيفة أن هذا المجلس لم يقم بثورة على غرار ماحدث في تونس ومصر بل استعمل في انقلاب دولي يقوده الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني، دافيد كامرون، مضيفة أن حتى المجلس الانتقالي ارتكب هو الآخر جرائم حرب ضد الإنسانية، داعية في هذا السياق إلى محاكمة رموز هذا المجلس في مقدمتهم عبد الجليل الذي كان أبرز رموز نظام القذافي، ما جعلها تدعو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعدم الاعتراف بهذا المجلس لأنه بمثابة اعتراف بتنظيم القاعدة وكذا مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تنفذه الهيئة العسكرية الأمريكية “أفريكوم”. وقالت حنون عن دعوات التظاهر بالجزائر اليوم، إنها “لعبة أجنبية فضحت نواياها شعبيا” مضيفة أن هذه “اللعبة يقودها ذيول الخارج لجهونة الجزائر، في مقدمتهم فرحات مهني، الذي فشل في تعبئة العشرات من المواطنين في منطقة القبائل”، كما وصفتهم بالآلة الإسرائيلية بالجزائر، كما حذرت من استعمال حادثة مقتل امرأة برصاصة طائشة بنفس المنطقة لتحقيق أهداف سياسوية ضيقة، وهو الأمر نفسه بالنسبة للبطالين في ولاية ورقلة ومحاولات سياسية أخرى بولاية غرداية. وعن أهداف هذه الدعوات التي فشلت شعبيا، قالت حنون إن تاريخها 17 سبتمبر الذي يرمز الى اتفاقيات كامب دافيد ومجازر سبرا وشتيلا يحاول مسخ مبادئ بيان أول نوفمبر 1954. وانتقدت المتحدثة الدور “القذر” لقناة “الجزيرة”، داعية إياها إلى الجرأة وفتح ملف الحريات في قطر والبحرين وباقي إمارات الخليج العربي أين يعامل المواطن كراع دون أدني احترام للمعايير الديمقراطية، وهي المعايير التي قالت عنها حققها الشعب الجزائري منذ 1988. وأملا في إبراز مخاطر الحملة الأجنبية التي تستهدف الجزائر، كشفت المتحدثة عن تنظيم الحزب بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين ندوة وطنية للطوارئ وهي القمة التي تبقى مفتوحة على جميع الفعاليات السياسية الوطنية والدولية. ولدى تعريجها على ملف الإصلاحات السياسية والتشريعية، أبدت لويزة حنون تخوفات حزب العمال من تناقض واضح بين نية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وإرادة البرلمان الحالي في تجسيد هذه الإصلاحات. كما نددت المتحدثة بحصر النقاش حول مشاريع قوانين الإصلاح في مؤسسة البرلمان دون باقي الفئات الاجتماعية. وقالت بخصوص منع التجوال السياسي بموجب مشروع قانون الانتخابات أنه إيجابي لكنه غير كاف في غياب رقابة، أما فيما يخص مشروع ترقية حقوق المرأة السياسية انتقدت حنون نظام الكوطة وحجتها في ذلك أن تجاربه فاشلة في مصر وأوربا وأعربت عن أسفها لتغييب مواضيع ذات صلة بالحماية الاجتماعية والقانونية للمرأة، كما رافعت لوقف التمثيل النيابي لأفراد الجالية الجزائرية بالخارج وحجتها في ذلك أن مشاكل الجزائريين بفرنسا هي مشاكل الفرنسيين نفسها. وعلى الصعيد الاجتماعي، دعت حنون لرفع سقف الأجر الوطني المضمون إلى 35 ألف دينار خلال أشغال الثلاثية المقبلة وهي القمة التي قالت عنها إنها آخر اختبار للحكومة.