رفعت الأجهزة الأمنية حالة التأهب إلى الدرجة الثانية وفرضت حالة استنفار قصوى على محيط العاصمة، تحسبا لأعمال تخريبية قد ترافق “يوم الغضب” المفترض والمعلن عنه من بعض الأطراف التي نادت باحتجاجات تعم العاصمة على صفحات الفايسبوك. وشددت مصالح الأمن إجراءاتها لمنع أي انزلاق يمكن أن يترتب عن الفوضى، امتدت إلى جعل 60 بالمائة من عناصر الأمن بالزي المدني. وحسب مصادرنا فإن المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، أعطى تعليمات صارمة لمديريات الأمن ووحدات الشرطة لأخذ الحيطة والحذر والتحضير الجيد لمواجهة أية مفاجأة من الممكن أن تفجر اليوم على خلفية النداء الذي أعلن على صفحات الفايسبوك و الذي يقضي بالخروج إلى الشارع في احتجاجات تعم أنحاء العاصمة تحت مسمى “يوم الغضب” على شاكلة الثورات العربية التي أطاحت بالأنظمة، وطالب رجال الأمن برفع حالة التأهب والاستعداد الجيد للفوضى التي من الممكن أن تقع مع ضرورة اتباع نفس التعليمات السابقة المعتمدة أساسا على ضبط النفس خلال احتكاك أعوان الأمن بالمحتجين لتجنب الاستفزاز والدخول في المحظور، وتجنب استعمال الذخيرة الحية ضد المدنيين. وأضافت مصادرنا أن اللواء هامل الذي وجه برقية مستعجلة إلى محافظات الشرطة قد أمر بتعزيز تواجد رجال الأمن على مستوى الأماكن العمومية والهيئات الخاصة بالدولة، بجعل 60 بالمائة منهم بالزي المدني للتحكم الجيد في مسار الحركات الاحتجاجية وتمكين الأعوان من التدخل لإجهاض أية محاولة لإثارة الفوضى والمساس بأمن الأشخاص والممتلكات. للإشارة، أمر اللواء هامل بتفعيل دور رجال الشرطة بالزي المدني، حيث سيعتمد المخطط الأمني الدقيق عليهم لمنع التجاوزات كما سيسمح تواجدهم بالاكتفاء بالتوقيفات واستعمال طلقات تحذيرية لمجرد التفريق وتجنب استعمال الذخيرة الحية على المتظاهرين.