منع وسائل النقل من التنقل إلى العاصمة أوامر بإغلاق المحلات التجارية بساحة أول ماي جنّدت المديرية العامة للأمن الوطني 20 ألف عون أمن، تحسبا لحدوث أي انزلاقات، خلال المسيرة غير المرخص لها التي تعتزم التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية تنظيمها يوم السبت المقبل بالعاصمة، كما رُفعت درجة التأهب الأمني إلى الدرجة الثانية، وذلك لحماية المواطنين وضمان سلامة أملاكهم من أي انتهاك قد يحدث. أفاد مصدر أمني رفيع المستوى ل«الأيام»، أن اللواء «عبد الغاني هامل» مدير الأمن الوطني أعطى تعليمات لكل الأجهزة الأمنية للاستعداد من أجل حماية المواطنين وضمان سلامة أملاكهم من أي انتهاك قد يحدث، خلال المسيرة غير المرخصة التي تعتزم التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية تنظيمها يوم السبت المقبل بالعاصمة، والتمركز حول الهياكل الحساسة في الدولة وتجنيد كل طاقاتها من أجل ذلك. وقال ذات المصدر أن 20 ألف عون أمن مجندين 24 ساعة على 24 ساعة لضمان الاستقرار والأمن تحسبا لحدوث أي انزلاقات حتى يقوم المواطنون بمزاولة نشاطاتهم بصفة عادية دون مضايقات، موضحا أنه على المواطنين ألا يقلقوا بسبب هذه المسيرة غير المرخصة ولا ينبغي تضخيم الأمور، لأن أمنهم وسلامتهم مضمونة بفضل أجهزتنا الأمنية وأعوان الأمن الذين سيبقون عيونا ساهرة من أجل حمايتهم، والحفاظ على الاستقرار. ورفعت مصالح الأمن درجة التأهب الأمني بالعاصمة إلى الدرجة 2، تحسبا لأي نوع من الانزلاقات التي يمكن أن تحدث خلال مسيرة يوم السبت المقبل. وتلقت مختلف محافظات الشرطة بالعاصمة تعليمات بتأخير العطل بالنسبة لجميع أعوان الشرطة بداية من يوم أمس إلى غاية يوم الأحد المقبل، تحسبا للمسيرة التي دعت إلى تنظيمها اللجنة الوطنية للتغيير والديمقراطية يوم السبت المقبل بالعاصمة· في السياق ذاته، عقدت أمس الأول اللجنة الأمنية لولاية الجزائر، اجتماعا برئاسة والي العاصمة م«حمد عدو الكبير» بمشاركة الولاة المنتدبين ورؤساء أمن الدوائر وعدد من المدراء التنفيذيين بالعاصمة، من بينهم مدير النقل للعاصمة، وكذا مسؤولين أمنيين بأمن ولاية الجزائر، من أجل دراسة سبل منع تنظيم المسيرة بالعاصمة. وعلمنا من مصدر مطلع أن حركة النقل الحضري ستعرف توقفا واسعا يوم السبت، بحيث ستمنع أية حافلة أو وسيلة نقل حضري وحتى حافلات الطلبة وسيارات الأجرة من التنقل إلى العاصمة، كما أمر أصحاب المحلات التجارية بساحة أول ماي بغلق محلاتهم التجارية. وفي ذات الشأن أمرت مصالح أمن ولاية الجزائر، في تعليمة صادرة عنها، بضمان حراسة أمنية مشددة للمنشآت العمومية والمقرات الرسمية، خلال يوم تنظيم المسيرة، مع الانتشار عبر أحياء شعبية معروفة مثل محمد بلوزداد وكذا الحراش وباب الوادي والأبيار وباب الزوار والدار البيضاء، بالإضافة إلى الانتشار بالقرب من الإقامات الجامعية للطلبة. وستعلن ساحة أول ماي، وسط العاصمة، منطقة مغلقة لمنع وصول أي متظاهر إليها، وتلقت مصالح الأمن أيضا تعليمات بضرورة تفادي الاحتكاك أو اقتراب بعض الأشخاص الغرباء من المتظاهرين، تفاديا لوقوع صدامات بين متظاهرين وأشخاص آخرين وتسجيل حوادث مثيرة أو خطيرة.