أكد الباحث محمد هدير من جامعة تكساس أن الإعلام الأمريكي موجه لخدمة مخطط الهيمنة الأمريكية، مضيفا أنه حتى إعلام أكبر ديمقراطية في العالم يخضع لرقابة غير مقننة من طرف 188 شخص يملكون نفوذا يفوق نفوذ السياسيين. كشف الدكتور هدير في محاضرته بمركز الدراسات الاستراتيجية ببن عكنون بالعاصمة، حول “دور الإعلام في الهيمنة الكونية للولايات المتحدةالأمريكية” أن الإعلام الأمريكي الذي يدعي الحرية المطلقة موجه لخدمة المخطط الأمريكي المتبني لفكرة الهيمنة الكونية. وأوضح المحاضر أن 118 شخص فقط بأمريكا يسيطرون على صناعة الإعلام، مشيرا إلى أن هذه المجموعة التي تشكل أعضاء مجالس أكبر المؤسسات الإعلامية تمارس رقابة غير مقننة على 288 مؤسسة إعلامية أمريكية تتمتع بنفوذ مؤثر يضاهي نفوذ السياسيين تتحكم في توجهات جميع وسائل الإعلام الناشطة بالولايات المتحدةالأمريكية بطريقة تخدم النزعة الأمريكية للسيطرة على العالم. وأشار ذات المتحدث إلى أن الإعلام الأمريكي يساهم بشكل كبير في دعم توجهات السياسة الأمريكية الرامية لبسط سيطرتها على العالم من خلال تأثيرها على صناعة الرأي العام العالمي والمحلي. وحذر الدكتور هدير من تأثيرات الإعلام الأمريكي الذي يقوم بتزوير الحقائق واختلاق السيناريوهات وفقا لما يتماشى مع أهداف السياسة الأمريكية، مبرزا أن السياسة الأمريكية تعتبر التسلح من بين أبرز أولوياتها. وأبرز المختصون المشاركون في هذه الندوة العلمية الهيمنة الإعلامية الأمريكية دوليا في المجالات الاقتصادية العلمية والسياسية داعين إلى العمل على الاستفادة بذكاء من هذه التجربة.