دعت آمال مداح، الأمينة الوطنية المكلفة باتحاد النساء الجزائريات على مستوى الجزائر العاصمة ، إلى ضرورة تجسيد المادة 31 من الدستور، التي تكرس الانفتاح السياسي للمرأة الجزائرية، من خلال تمثيل حقيقي وليس “صوري” للتواجد النسوي في البرلمان المقبل، وكشفت عن تنظيم الاتحاد لحملات توعية وخرجات وسط النساء عبر مختلف ولايات الوطن، لتحسيسها بضرورة المشاركة في العمل السياسي. وقالت آمال مداح أمس في حديث ل “الفجر”، إن الاتحاد كان عضوا في اللجنة التي ساهمت في إعداد مشروع القانون العضوي لترقية الحقوق السياسية للمرأة، إلى جانب الاتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث مثّلت النساء الجزائريات أمينته العامة، نورية حفصي، مشيرة إلى أن معظم أعضاء اللجنة كانوا من القانونيين ومهمتهم تمثلت في صياغة القوانين، لا يعرفون الواقع الدقيق والمعيش، وأن مهمة الاتحاد العام للنساء الجزائريات تكريس هذه الإرادة السياسية على أرض الواقع، داعية إلى أن يكون ذلك انشغال كل النساء ولابد من تشجيع هذه الشريحة الهامة من المجتمع. ومن جهة أخرى، أكدت آمال مداح على أهمية الحملات التوعوية السياسية والخرجات التي تقوم بها لفائدة النساء، في إنارة رأيهن، ليكون البرلمان التالي حقيقي، يخدم ويمثل المرأة، على غرار الخرجة الأخيرة التي كانت إلى منطقة تيكجدة، وهناك استطعن الحديث مع الكثير من النساء، منهن ربات بيوت ومن مختلف فئات العمر، وكان الاستقبال جيدا، مشيرة إلى أنه قبل الاتجاه إلى أي مكان، تدرس طبيعة المنطقة لتجد الأسلوب الملائم لمخاطبة النساء والتأثير فيهن، بالإضافة إلى سلسلة ندوات نظمت على مستوى العاصمة. ومن جهة أخرى، يعمل الاتحاد العام للنساء الجزائريات على الدخول إلى كل الجامعات واستقطاب الطالبات، وذلك لمعرفة ميولاتهن، والعمل على دمج نشاطاتهن بنشاطات الاتحاد وإشراكهن في النشاطات السياسية.