يستمر إضراب الأعوان شبه الطبيين عبر المراكز الصحية الجوارية بباتنة للأسبوع الثاني على التوالي دون وجود مؤشرات لانفراج الأزمة القائمة بين العمال وإدارة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، حيث هدد الأعوان بالدخول في إضراب مفتوح بداية هذا الشهر إن لم تحقق مطالبهم المتمثلة في رحيل المدير وبعض إطارات المؤسسة مثلما ذكروه في بيان احتجاجي، وإشعار بالدخول في إضراب أصدروه بداية الشهر الجاري. وعلل المضربون ذلك بأن المدير يفرض إجراءات وعقوبات تعسفية على العمال، خصوصا منهم النقابيين، وهو المطلب الذي اعتبرته إدارة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية غير شرعي تماما، ولا يدخل ضمن صلاحيات النقابة المخولة للدفاع عن الأمور الاجتماعية والمهنية البحتة للعمال، كما أكدت رفع دعوى في القسم الاستعجالي، لحمل العمال على الالتحاق بمناصب عملهم، أو يتعرضون للعقوبات المنصوص عليها قانونا. ومع استمرار الصراع، يزداد قلق المواطنين المحرومين من الاستفادة من الخدمات الطبية الضرورية لهذه المراكز، كالتلقيح الوقائي للرضع والنساء الحوامل أو حديثي الولادة، حيث وضع الإضراب المئات منهم في مأزق حقيقي، إذ لا توجد جهة أخرى يمكنهم اللجوء إليها للحصول على هذه الخدمات، ما جعلهم يطالبون مديرية الصحة بالولاية بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حل للوضع. ويذكر أن نقابة أطباء الصحة الجوارية، أصدرت بيانا توضيحيا نفت فيه أن تكون حرضت الأعوان على طلب رحيل المدير وأكدت مساندتها لهم في المطالب المهنية والاجتماعية التي تمس مباشرة بمهنتهم، وقد قام العمال المضربون بداية الأسبوع الجاري بالاعتصام أمام مقر مديرية المؤسسة العمومية للصحة الجوارية رافعين ذات المطلب، وقد اتهمت الإدارة عددا منهم باستخدام ألفاظ بذيئة تمس بسمعة الأشخاص وكرامتهم.