300 خطأ تقني يسبّب مكوث السيّارات أزيد من 3 ساعات في الرحلة الواحدة كشفت دراسة حديثة أجرتها الاتحادية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، أن 50 بالمائة من أصحاب سيّارات الأجرة “الطاكسي“ مصابون بأمراض نفسية على غرار الاكتئاب والانفعال والانهيار العصبي وأمراض عضوية، في مقدمتها السكّري والضغط والقلب، وهو ما يعادل 70 ألف سائق سيارة أجرة من أصل 140 ألف. صرّح رئيس الاتحادية الوطنية لسائقي سيّارات الأجرة، حسين آيت ابراهم، في إتصال مع “الفجر”، بأن 10 بالمائة من سائقي “الطاكسي” يتعرّضون سنويا للإصابة بأمراض مزمنة وانهيارات عصبية بسبب ازدحام الطرقات، وعقوبات نزع رخص السياقة، إضافة إلى الشجارات التي تنشب بينهم وبين المواطنين وهو ما يقابل 14 ألف صاحب سيّارة أجرة. وقال ذات المتحدّث إن معظم سائقي سيّارات الأجرة كبار في السن تجاوزوا ال60 سنة، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض ولاسيما على مستوى العاصمة التي تشهد حالة اختناق واسعة ناتجة عن أشغال الترامواي والميترو، مع العلم أن ولاية الجزائر وحدها تضم أزيد من 300 نقطة سوداء وخطأ تقني يسبّب الاكتظاظ بفعل إنجاز نقاط مفترق الطرق بشكل غير مدروس وأنفاق وجسور في مناطق غير مناسبة. وشدّد ذات المتحدّث على أن بقاء أصحاب سيارات الأجرة لمدة طويلة في مقاعدهم بسبب الازدحام يؤدّي إلى إصابتهم بأمراض العظام والكلى في الكثير من الأحيان نتيجة عدم وجود مراحيض عمومية على مستوى الطرق السريعة وبقائهم لأزيد من ثلاث ساعات في رحلة واحدة بسبب الاكتظاظ. من جهة أخرى، أوضح ذات المسؤول أن العشرات من سائقي “الطاكسي” يتوفون بأزمة قلبية أو ارتفاع ضغط الدم بعد شجارات مع الزبائن أو أعوان الأمن إثر سحب رخص السياقة نتيجة مخالفات يرتكبونها بفعل ضغوطات الإزدحام. وفي هذا الصدد قال ذات المتحدّث أن 70 ألف سائق سيّارة أجرة مصاب إما بالأعصاب أو الضغوطات النفسية أو الاكتئاب، وحتى القلق والتوتّر، كما أنّهم يتعاطون أدوية الأمراض المزمنة بالنظر إلى الوضعية الصحية الصعبة التي يعيشونها. وناشد آيت ابراهم وزير النقل عمار تو ضرورة التدخل لإيجاد حل نهائي للمشاكل التي يعيشونها من خلال تخليصهم من ضغوطات الازدحام وتسوية خارطة الطرقات، لاسيما على مستوى العاصمة، باعتبار أن سائق سيّارة الأجرة يبقى الضحيّة الأولى لمشاكل الطرقات.