تراجعت العملة الأوروبية الموحدة الأورو, أمس, وسط توقعات بمزيد من التراجع مع سعي المستثمرين للحد من تعرضهم للمخاطر قبل قمة ستجمع زعماء أوروبا غدا في محاولة لحل أزمة ديون المنطقة. وفقد الأورو 0.2 بالمائة من قيمته إلى 1.3742 دولار متجها إلى أول خسارة أسبوعية له خلال ثلاثة أسابيع, إلا أنه مازال أعلى من أدنى مستوياته منذ تسعة أشهر والتي سجلها في أوائل أكتوبر. وتراجع الأورو كذلك أمام الين الياباني والفرنك السويسري نتيجة الخلاف القائم بين فرنسا وألمانيا على أفضل السبل لتعزيز صندوق لإنقاذ المنطقة من الديون وهذا قبل يومين من عقد قمة في بروكسل لمحاولة إيجاد حل فعال لأزمة الديون التي تتخبط فيها منطقة الأورو. وفي تحليله لتوجه سوق العملة قال أحد الخبراء أن الأورو يتحرك بفعل لاعبين على المدى القصير بينما المستثمرون على المدى الأطول مثل مديري الأصول يغطون مراكز مكشوفة ويتجنبون التعاملات الضخمة. وأضاف أن هناك ضغوط دولية كبيرة على زعماء منطقة الأورو للتوصل إلى حل, فإذا توصلوا لحل فقد نرى انتعاشا للأورو, وفي مقابل الين تراجع الأورو 0.2 بالمائة إلى 105.41 ين بينما هبط أمام العملة السويسرية 0.7 في المائة إلى 1.2235 فرنك. وانخفض الدولار الأمريكي 0.2 في المائة مقابل الين وجرى تداوله بسعر 76.69 كما تراجع الجنيه الاسترليني 0.1 في المائة أمام العملة الأمريكية مسجلا 1.5774 دولار, لكنه ارتفع مقابل الأورو 0.1 في المائة إلى 87.12 بنس.