لم تكن تعلم الفتاة “ت.ن” 16 سنة من سكان بلدية فرندة بولاية تيارت، أن احتفالها بمناسبة نجاحها في شهادة التعليم المتوسط، سيتحوّل لكابوس ينغّص عليها حياتها، حيث رقصت الفتاة خلال احتفالها بنجاحها داخل مسكنها بهذه المناسبة، بينما قامت أختها “ت.أ” بتصوريها بهاتفها النقّال. لكن عند زيارة أحد أقربائهم المدعو “ب.ع” لمسكنهم وجد هاتف أخت الفتاة موضوعا لأجل تعبئة بطاريته، وحين تفحّص محتويات الهاتف وجد الفيديو، فقام بنقله لهاتفه النقال عن طريق تقنية “البلوتوت”، وبعد مدة قام بتحويل الفيديو بنفس التقنية لهاتف المدعو “ع.ل” 25 سنة مسبوق قضائيا. هذا الأخير نقل نفس الفيديو لزميله “خ.أ” 27 سنة، الذي أودع الحبس مؤخرا بتهمة جريمة قتل وهذين الشابين هدّدا الضحية بنشر الفيديو عبر الأنترنت في حال رفضها جلب أختها ومواعدتهما. ومع تكرر التهديدات، قررت الفتاة إعلام والديها، حيث أودعوا شكوى لدى مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة فرندة، وفتحت تحقيقا في القضية وقدمت المتهمين لوكيل الجمهورية لدى محكمة فرندة بتهمة التهديد اللفظي وتحريض قاصر على الفسق وفساد الأخلاق.