مجلس أخلاقيات الطب يدعو إلى إدراج المتمدرسين البالغين 14 سنة في حملة التلقيح طالب رئيس مجلس أخلاقيات الطب، محمّد بقاط بركاني، بإدراج التلاميذ الذين تزيد أعمارهم عن 14 سنة في حملة التلقيح ضدّ فيروس الأنفلونزا الموسمية، وعزل التلاميذ المصابين عن المدارس تفاديا لانتقال العدوى، وذلك عقب تسجيل مئات الإصابات في صفوف التلاميذ. وقال بقاط بركاني في اتصال ب”الفجر”، إن حقنة الأنفلونزا تشكّل خطرا على التلاميذ الذين تقل أعمارهم عن 14 سنة، وهو ما يدعو إلى ضرورة تفاديها حتى في حال إصابتهم بالزكام، والاكتفاء بعلاجهم عبر المضادات الحيوية، في حين دعا وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى التدخل لإدراج التلاميذ الذين تزيد أعمارهم عن 14 سنة في مقدمتهم تلاميذ الثانويات والإكماليات في حملة التلقيح التي باشرتها الحكومة منذ أزيد من 10 أيام، والتي حصرتها في فئات الحجاج والحوامل وأسلاك الأمن وموظفي قطاع الدبلوماسية والسفارات. وشدّد بركاني على أن بقاء التلاميذ دون تلقيح قد يساهم في انتشار العدوى وانتقال الفيروس بشكل سريع، ما يهدّد بغلق المؤسسات التربوية إجباريا أمام الغيابات الاضطرارية للتلاميذ. ودعا رئيس مجلس أخلاقيات الطب وزارة الصحة وكذا وزارة التربية، إلى اتخاذ إجراءات احتياطية قبل أن يشهد الوضع تفاقما أكبر خلال المرحلة القادمة عبر الشروع في عزل التلاميذ المصابين وإلزامهم بالتوقف عن الدراسة إلى غاية مثولهم للعلاج، إضافة إلى مباشرة حملة واسعة للتلقيح عبر الثانويات، بالموازاة مع حملة تلقيح الحجّاج. من جهة أخرى، شدّد ذات المتحدّث على أن فئتي كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة يجب أيضا إدراجهم في إطار حملة التلقيح، ولاسيما أنها من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا، ناهيك عن أن المناعة الجسدية ضعيفة لدى هذه الشريحة ما يجعل نسبة تضررها بالفيروس شديدة. تجدر الإشارة إلى أنه بداية من نهاية الأسبوع المنصرم تم تسجيل حالات متعدّدة للأنفلونزا الموسمية بالمدارس، قدّرت بالمئات، ما يدعو إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي توسع دائرة انتشار الفيروس.