الفرق بينهما في قوة الإضاءة والأبعاد الثلاثية مرتبطة بكثرة الألياف فقط استفسر زوّار صالون أجهزة الكهرومنزلي كثيرا عن أحدث التقنيات المستحدثة في التلفزيونات، وطلبوا من العارضين تزويدهم بالفروق الجوهرية بين تقنية “أل سي دي” و”أل أو دي” بسبب فارق السعر بينهما عند البيع. قال أصحاب الشركات العارضة في حديثهم إلينا، إن الزوّار يستفسرون أكثر عن أحدث وأدق التكنولوجيات، لجهلهم إيّاها بعد تزايد الإقبال عليها. وفي دردشة حضرناها مع بعض الزوّار جمعتهم بأصحاب شركات الكهرومنزلي، طرحوا عدة استفسارات عن تقنية الرؤية وفق نظام “الأبعاد الثلاثية”، وجرّبوا لعدة مرات نظارات الرؤية بهذه التقنية، ووجهوا استفساراتهم للعارضين، متسائلين عن الفرق بين هذه التقنيات الجديدة التي دخلت السوق الوطنية، والتي تتنافس على لفت انتباه الزبائن والتقنيات الكلاسيكية، وأكدوا نقطة فارق السعر في ذلك، مبدين التعجب من بعض الأسعار المتضاربة والغالية، والتي تفوق بالأضعاف أسعار نفس المنتوج بنمطه الكلاسيكي، مطالبين بضرورة مراجعة أسعار التلفزيونات، بعد أن تلقوا الشروحات بشأن أحدث التكنولوجيات، وقالوا لأصحاب الشركات “الأسعار المطبقة لا تعكس قيمة المنتوج تكنولوجيًا، لا سيما وأن الجزائر تفتقد لتكنولوجيات الجيل الثالث”. وعن شروحات الشركات، قال الأخصائيون لا وجود لفروق جوهرية فيما يتعلق بتقنيات “أل سي دي” و”أل أو دي”، والفرق الوحيد بينهما يكمن في قوة الإضاءة، إذ أن تلفزيونات “أل أو دي” تضم عدة نقاط إضافية مضيئة مقارنة بجهاز “أل سي دي”، وأما عن باقي التقنيات المشغلة للجهاز، فلا فرق بينهما. وبالنسبة لتقنية “الأبعاد الثلاثية”، فقد أسرّ إلينا مهندس في بإحدى شركات الكهرومنزلي، بأن تسويق التلفزيونات بهذه التقنية خاضع لعدة إجراءات واستحداث عدد من الفنيات من دون أن يفصل فيها، واكتفى بالقول “التلفزيونات التي تسوّق بالجزائر، والتي تقول عنها الشركات إنها تحمل تقنية الأبعاد الثلاثية، تضم ألياف زائدة فقط، مع تضليل جزئي للرؤية المباشرة، على عكس ذلك تتضح بدقة عند استخدام النظارات”، مؤكدا غلاء أسعار التقنيات الثلاثية، وأن استخدامها في أجهزة التلفزيون مكلف، وإلا لكانت أسعار هذه الأجهزة تفوق 10 ملايين سنتيم. لذلك يضيف محدثنا “جهل الجزائريين بمختلف التكنولوجيات نابع من غياب ثقافة الإبداع والإعلام التكنولوجي، لندرة التصنيع محليا، وكبح الكفاءات المبدعة والمخترعة أيضا”.