قطر تطلب من سوريا باسم الجامعة العربية تغيير النظام وإلا أعطت للناتو الضوء الأخضر ليفعل بسوريا ما فعل بليبيا.. واسم الجامعة العربية هذا أمر يخص قطر وسوريا.. لكن أن تحضر الجزائر إلى قطر وتوافق على هكذا اقتراح يعتبر فضيحة حتى ولو تم باسم الجامعة العربية! ترى كيف وصل الحال بالأسد أن يسمع من أمير قطر ما سمع ومع ذلك ما زال يرسل له الوفود إلى الدوحة! إنه الطحين العربي العام الذي عم الجميع حتى سوريا التي كانت تتسردك على المنطقة باسم حرية القرار! أليس هذا وحده كافيا لأن يرحل الأسد عن الحكم؟! حتى ولو لم تهدده قطر باستدعاء الناتو؟! قطر منذ مدة كانت تتصرف كما لو كانت الوريث الشرعي لمصر المنهارة بعد كارثة مبارك! أليست قطر هي التي اقترحت الأمين العام للجامعة العربية الجديد نبيل العربي مكافأة له على الدور الذي لعبه في دعم قطر في الجامعة العربية لاتخاذ قرار استدعاء الناتو باسم الجامعة العربية لقنبلة ليبيا؟! وشطبت المرشح المصري السابق أنس الفقي بتوصية من إسرائيل لأمراء قطر بعدم قبول الفقي لأنه لم يزر إسرائيل فقط! قطر أصبح وزير خارجيتها الذي يتمتع بخاصية كراء ضميره لإسرائيل كشقة مفروشة "غسيل ومكوى" لا يذهب إلى الجامعة العربية، بل يجلس في الفندق في القاهرة ويستدعي الوزراء إلى الفندق.. لأنه أمير مدعم من إسرائيل وأمريكا كي يفعل بالعرب في الجامعة العربية ما يفعل الأسد في سوريا بالمعارضة الثائرة ضده؟! والمصيبة أن وزير خارجية الجزائر وما أدراك ما الجزائر يذهب إليه إلى الفندق ولا يطالبه بالاجتماع في الجامعة العربية؟! وفي هذا الاجتماع يملي عليهم الخيار بين تهديد سوريا بالناتو أو تهديدها ببيانات الجامعة العربية.. ويقبل بقايا وزراء العرب بأخف الأضرار القطرية! ويعلن ذلك باسمهم طائر البطريق القطري وهو يضع رأسه تحت الصفر. المعارضة السورية سكنت في قطر كما سكنت من قبل المعارضة الليبية.. وإذا كان نظام القذافي رفض أن يذهب إلى الدوحة فإن نظام الأسد تحول إلى أرنب وذهب إلى هناك ليسمع ما لا يليق من الذي يسوى والذي لا يسوى؟! قطر قامت بتحريش أزلام المجلس الانتقالي الليبي ضد الجزائر.. فقام الضراط وشمام الضراط بتهديد الجزائر بعد سقوط القذافي وأذيع هذا الضراط من طرف الشمام في قناة الجزيرة! بمباركة من أمير قطر باسم الحرية الإعلامية التي تصدرها قطر لنا! والمصيبة أن الشمام وصلت به الوقاحة إلى أن قال لوزير خارجية الجزائر في أذنه: "القذافي عندكم في الجزائر.. فلماذا تنكرون وجوده؟!" ونشرت الجزيرة مثل هذا الخبر الذي نقله الشمام عن الضراط! وتبين فيما بعد بأن القذافي لم يغادر بلده ومع ذلك كان وزير خارجية الجزائر عاقلا أكثر من اللزوم.. وقال للشمام: لا القذافي ليس عندنا في الجزائر.. ولو كان وزير خارجية الجزائر بحق ويعكس حرارة الجزائري لوضع للشمام "قذافية" في فمه عوض إجابته عن مثل هكذا سؤال وقح؟! جماعة الشمام والضراط ما زالوا مشروع سلطة في ليبيا ويتصرفون هكذا مع الجزائر.. فكيف إذا استتبت لهم الأمور في ليبيا؟! فالجزائر عليها أن لا تتعامل مع أي هلفوت ليبي تطاول على الجزائر خاصة من بين هؤلاء القتلة والمستأسدين بالناتو على الجثث؟!