أعلن عبد الرحيم الكيب، رئيس الحكومة الانتقالية، أن مشاوراته لتشكيل الحكومة الانتقالية جارية، مشيرا إلى أن هذه المرحلة الانتقالية لها تحدياتها الخاصة وتطلب وسائل وطرقا أخرى غير التي اتبعت في المرحلة السابقة. وأضاف الكيب، خلال مؤتمر صحفي بطرابلس، أن الحكومة الانتقالية ستشكل في غضون أسبوعين من اليوم، وستعمل بطريقة معينة مع المجلس الانتقالي وفي نفس الوقت تستمع للشعب الليبي والخبراء ومن ثم تتخذ القرارات. وقال رئيس الحكومة: “إن الشعب الليبي عاش على مدى أكثر من 42 عاما من الديكتاتورية الرهيبة، ونتمنى أن يفهم العالم أننا لدينا مصالحنا الوطنية ونتوقع منه أن يحترمها، ونتعهد باحترام حقوق الإنسان والتعامل حسب القوانين الدولية“. وأضاف: “الثورة الليبية انتهت منذ فترة بسيطة، وأرجو إعطاءنا الفرصة والوقت لنفكر في كل الأمور لأننا نسعى لبناء الوطن، وطن يحترم حقوق الإنسان ولكننا نحتاج إلى الوقت”. وأوضح الكيب أن: “البعض عندما يتحدث عن الثوار كأنه يتحدث عن جسم مريض وهذا خطأ كبير لمن يظن هكذا، وهؤلاء الثوار من نمثلهم وهم أخوة وأخوات لنا نحبهم ونحترمهم ونقدر كل جهودهم والدماء التي دفعوها من أجل تحرير بلادنا، وبالتالي سنتعامل مع هذا الملف بكل احترام وتقدير وأخوة”. وتابع: “نعلم جيدا أن الثوار يبادلوننا الرأي ويعرفون جيدا أن الاستقرار والأمن والأمان أمور مهمة جدا، وأنا متأكد أن حملهم للسلاح ليس إلا لفرض هذا الأمر، وما هي إلا مسألة وقت فقط“. وجاء اختيار رجل الأعمال والأكاديمي الدكتور عبد الرحيم الكيب رئيساً للحكومة الانتقالية المؤقتة خلفاً للدكتور محمود جبريل “المستقيل”، في تصويت أجراه المجلس الوطني الانتقالي أمس الأول وقبل ساعات من تعليق حلف الناتو لعملياته في ليبيا. وفضل قادة ليبيا الجدد إختيار نهج الثورة المصرية في تحدد رئيس الحكومة، وتم اختيار شخصية توصف بأنها تكنوقراطية، وهو عضو بالمجلس المحلي بمدينة طرابلس بعد حصوله على أعلى الأصوات في التصويت. وكان الانتقالي قد اختار عبد الرحيم الكيب أو مصطفى الرجباني للتصويت عليهما من بين تسعة مرشحين لمنصب رئيس الحكومة الليبية المؤقتة. وجرت آلية اختيار رئيس الحكومة عن طريق الاقتراع السري بعد أن منح الانتقالي عشرين دقيقة لكل مرشح لتقديم تصوره للحكومة الانتقالية، ثم بدأت عملية الاختيار من قبل أعضاء الانتقالي. وقال نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي، عبد الحفيظ غوقة، إن المجلس لن يفرض على الكيب تشكيل الحكومة، مؤكدا أن اختيار الوزراء سيكون للوطنية والقدرة والكفاءة. وأضاف غوقة “عادة رئيس الحكومة يكلف من السلطة العليا في البلاد ولكن قمنا باختيار رئيس الوزراء بطريقة ديمقراطية بين العديد من المرشحين”. وأوضح نائب الرئيس، أن المجلس قام بعرض عدد من المرشحين ومن تحصل على تزكية 7 أعضاء من المجلس الانتقالي فيما فوق يكون مؤهلا لخوض رئاسة الحكومة الانتقالية.