قالت مصادر عليمة أمس أن قيادة الأركان المشتركة لدول الساحل التي تراقب نشاط الإرهاب في الصحراء الكبرى تأكدت من عودة مختار بلمختار إلى النشاط الميداني بعد سنتين من الطلاق مع العمل المسلح التقى فيها استياؤه من قيادته في الشمال مع ضغط أسرته لحمله على الانخراط في المصالحة ، حيث رجوعه باختطاف الدبلوماسيين الكنديين نهاية العام الماضي.جدير بالذكر أن المختار بن محمد المختار الشهير داخل التنظيم ب" خالد أبي العباس " في هدنة غير معلنة نهاية 2006م، لسببين رئيسيين أولهما نشوب خلاف حاد بينه كقائد لكتيبة الملثمون وأمير للمنطقة التاسعة وبين عبد الحميد أبوزيد وهو رأس أتباع عبد الرزاق البارا من بقايا "كتيبة طارق بن زياد". ويرجع السبب الثاني الذي التقى مع الأول إلى ميل بلمختار للاستفادة من تدابير المصالحة ، حيث تمكنت أسرته المقيمة بغرداية في فترة معينة من إقناعه بأن نهج العمل المسلح الذي انخرط فيه عام ,1992 يقود إلى طريق مسدود وأن ميثاق المصالحة فرصة لا تعوض بالنسبة له طالما أنه سيستفيد من إبطال كل أشكال المتابعة القضائية التي تلاحقه.