شهد مركز التسلية العلمية بڤالمة، نهاية الأسبوع المنصرم، من خلال الملتقى الجهوي حول الطماطم الصناعية، الانطلاق الرسمي للمرحلة الثانية من التعاون التقني الجزائري الألماني في مجال الزراعات الإستراتيجية، تحت إشراف وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار. وتتركز المهمة التقنية الجديدة على إنتاج الطماطم الصناعية بشرق البلاد خاصة بولايات ڤالمة، عنابة، سكيكدة والطارف التي تشتهر بزراعة الطماطم الصناعية منذ سنوات. وقد قدم خبراء الزراعة الألمانية خارطة طريق لتطوير شعبة الطماطم الصناعية بالولايات المذكورة وذلك بالاعتماد على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال المكننة الزراعية وتكثيف الإنتاج والصحة النباتية والتسويق وتحقيق الأرباح بأقل تكلفة ممكنة، ومن ثم تقديم منتوج استهلاكي بسعر منخفض. وحسب خبراء الزراعة الألمانية، فإن خارطة الطريق التي ستطبق بالشرق الجزائري بداية من جانفي القادم هي نفسها التي يجري العمل بها بألمانيا، وتعتمد على المعادلة الثلاثية المشكلة من المزارع والمحول والجامعة، أوما سمي بالكتلة الاقتصادية العملاقة التي تجمع بين الإنتاج الزراعي والصناعة والبحث العلمي والفروع الملحقة بأطراف المعادلة الثلاثة، كالتمويل والخدمات والتسويق والتكوين. وحسب الخبراء الألمان، فإن التجربة المطبقة بألمانيا أعطت نتائج فاقت التوقعات، حيث تمكنت من فرض نفسها بالأسواق العالمية وأصبحت كيانا اقتصاديا دوليا يوظف نحو 800 ألف عامل و 23 ألف مؤسسة تجارية وألف مؤسسة لصناعية التجهيزات التي تدخل في التحويل، إلى جانب آلاف المؤسسات المتخصصة في الصناعات الميكانيكية ووسائل الإنتاج والمهن المرتبطة بصناعة الغذاء ومؤسسات البحث التي أصبحت محل اهتمام العديد من دول العالم، ومن بينها الجزائر التي قررت الاستفادة من الخبرة الألمانية في مجال الطماطم الصناعية بولايات ڤالمة، عنابة الطارف وسكيكدة، وهي المناطق التي ستكون على موعد مع ميلاد أول شبكة اقتصادية تكون نواتها الطماطم الصناعية وتتفرع بعد ذلك إلى مجالات أخرى، كالصناعة والتسويق والتصدير ورفع قدرات الإنتاج والقضاء على المشاكل التي تواجه المزارعين، في مقدمتها ضعف المردود والمرافقة التقنية.