أمر اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، من خلال تعليمة جديدة، إلى ضرورة تعزيز التركيبة البشرية لشرطة العمران وتفعيل وحداتها لتمكينها من إحباط عمليات البناء الفوضوي، كما شدد على عدم تسريح أعوانها في عطل نهاية الأسبوع والمناسبات وخاصة منها الأعياد والتي تستغل في أكثر الأوقات لاحتلال المساحات العمومية وتشويه البيئة. وحسب مصادر “الفجر” فإن المدير العام للأمن الوطني حرص على تفعيل دور وحدات شرطة العمران وتمكينها من وسائل مادية متطورة، مع تعزيز تركيبتها بأعوان مؤهلين يسمحون بإحباط أي محاولة لاحتلال الأماكن العمومية وبناء بيوت فوضوية تؤثر على الوجه الجمالي للمدن الكبرى وتشوه المنظر العام، خاصة مع المرافق التي تم استحداثها والتي لا تتوافق مع صور الأحياء الفوضوية، والمشاهد غير المتناسقة لبيوت انتشرت كالفطريات خلال التسعينيات. وشدد اللواء هامل على ضرورة الوقوف بالمرصاد أمام المتسببين في تشويه الوجه العام للجزائر، وعدم التراجع في حالة الاحتجاجات التي ترافق طلبات السكن خوفا من الفوضى التي قد تعقب عمليات إخلاء السكنات لهدمها، حيث دعا إلى تعزيز هذه الوحدات للسيطرة على الأوضاع في حالة حدوث انزلاقات، خاصة عند عمليات التدخل التي تكون فيه المواجهة مباشرة. ودعا هامل إلى إشراك السلطات المحلية والهيئات التنفيذية للحد من هذه الظاهرة، مع تجنيد الحركات الجمعوية، شأنها في ذلك شأن الأعوان المكلفين بتكثيف الدوريات والخرجات الميدانية، خاصة أيام العطل ونهاية الأسبوع وكذا المناسبات، باعتبار أن المتورطين في البناءات الفوضوية يعمدون إلى اختيار مثل هذه الأيام لارتكاب مخالفاتهم، مشددا على ضرورة الحد من النقائص التي تسجلها الوحدات والتي ساهمت في انتشار الظاهرة. للإشارة سيحظى أعوان الشرطة في مجال العمران وحماية البيئة بدورات تكوينية من أجل تحسين المعارف المهنية، إضافة إلى العمل على إحياء جميع الأيام العالمية المتعلقة بالبيئة والصحة والعمران وتنظيم ملتقيات وأيام دراسية.