اقتصرت الزيارة التي قام بها الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أمس،، إلى المسيلة، على الإشراف على مراسم تدشين مقر المكتب الولائي للحزب، على أن يلتقي بمناضليه، مساء، بقاعة سينما الحضنة، في جلسة مغلقة، قال عنها الناطق الرسمي للحزب، بأنها تتعلق بأمور تنظيمية تحسبا للاستحقاقات القادمة. وأكد الأمين العام للأرندي، في لقاء مقتضب مع الصحافة المحلية، أن مهمته في المسيلة ''تنظيمية بحتة''، ورفض الإدلاء بتصريحات. فيما تقول مصادر حزبية إن اختلافا حول منهجية الحزب وأدائه كانت هدف هذه الزيارة التي يسعى من خلالها الرجل الأول في الأرندي إلى محاولة تطبيع الأوضاع داخل بيته بالمسيلة، وذلك ضمانا لدخول الاستحقاقات المقبلة في ظل انسجام يؤدي عكسه إلى فقدان مكانة الحزب في الساحة السياسية الوطنية عموما، والمحلية على وجه الخصوص. ويستشف، من خلال ذات المصادر، وجود صراع فعلي في صفوف مكونة الأرندي محليا، بين مؤيدين لمسار الحزب بقيادته الحالية، ومعارضين من وزن ثقيل، على غرار نواب في الغرفة السفلى، ما أدى إلى انسحابهم من الحزب، خلال الثلاثي المنصرم، رفقة عديد المنتخبين المحليين، من بينهم رئيس المجلس الشعبي الولائي الحالي، ويقرن هؤلاء عودتهم إلى صفوف هذا الأخير بالتخلي عن القيادة الحالية، وإيجاد أخرى بديلة لها، مطالبين الأمين العام برد فعل استثنائي لمعالجة هذه الإشكالية، حفاظا على تماسك الحزب في ظل الاستعداد لخوض الاستحقاقات القادمة. من جهة أخرى ترى مصادر مقربة من القيادة الولائية الحالية، بأن زيارة الرجل الأول في الأرندي تأتي من قبيل الدعم لعضو مجلس الأمة السابق الحاج محاد ميساوي.