دعت، أمس، لجنة فلسطين التابعة لحزب جبهة التغيير الوطني غير المعتمد، نساء الأحزاب السياسية إلى تقديم دعمها للشعب الفلسطيني ومواصلة كل الجهود المبذولة لصالح نصرته وحماية هويته، من خلال مشاركتهم في مختلف القوافل الإنسانية التي تنظم لهذا الغرض. وعبرت اللجنة بالمناسبة عن رفض سياسة التهويد التي يفرضها الكيان الصهيوني على معالم ومدن فلسطين، داعية إلى رفض التطبيع مع إسرائيل بكل أشكاله السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية. وقالت ممثلة اللجنة، بن صغير صفية، في تصريح صحفي بدار الصحافة الطاهر جاووت، وهي رئيسة لجنة فلسطين بحزب عبد المجيد مناصرة، أنه على كل التشكيلات السياسية وخاصة العنصر النسوي الفاعل فيها وكل الشعوب الإسلامية أن تشارك في القوافل التي تنظم لأجل دعم الشعب الفلسطيني، وهي دعوة صريحة منها إلى الأحزاب السياسية للانضمام إلى القافلة التي تشرف عليها ولإنجاحها. وقد انطلقت يوم الأربعاء المنصرم وتنتهي يوم 29 من الشهر الجاري، لتجوب مختلف ولايات الوطن، وأطلق عليها اسم “ قافلة حرية القدس”، التي ستنظم يوم 3 ديسمبر المقبل مهرجانا شعبيا بالقاعة متعددة الرياضات بإشراف رئيس الجبهة، عبد المجيد مناصرة، لتقييم مدى نجاح القافلة. وتعد مبادرة جبهة التغيير الوطني المتمثلة في تنظيم قافلة “حرية القدس” الثانية بعد تلك التي نظمتها حركة مجتمع السلم، وهي المبادرة الأولى التي بدأت الجبهة في تطبيقها منذ إعلان تأسيسها قبل أشهر، ورغم بعدها الإنساني والتضامني مع الشعب الفلسطيني الذي لا يختلف أي حزب جزائري أو منظمة جزائرية على نصرته، إلا أن أبعادها سياسية بدرجة أولى وتأتي في مقدمتها تحقيق التفاف شعبي حول الجبهة وجلب المزيد من المناضلين إليها، أو بمعنى آخر قياس مدى شعبية مناصرة بعد خروجه من حمس، من خلال مدى نجاح هذه المبادرة، من جهة أخرى. كما أن القافلة التي تعد “علامة مسجلة” أو “فكرة أصلية مستنسخة من حمس حزب مناصرة القديم، ستسمح لجبهة التغيير من امتحان قدرة هياكلها المحلية على التنظيم والتغلغل في الأوساط الشعبية قبيل المواعيد الانتخابية المقبلة، التي لن تفوتها جبهة التغيير إذا ما حصلت على الاعتماد من مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية.