”قطر تستثمر في علاقاتها بين البلدين للوساطة بينهما” ال أستاذ العلوم السياسية، سليم قلالة، إن التوجه الجديد بالمنطقة المغاربية يفرض على سلطات الرباطوالجزائر احترام إرادة شعوب المنطقة وبناء الاتحاد المغربي، مؤكدا أن تسوية مشكل الصحراء الغربية سيكون داخل البيت. أفاد الباحث في العلوم السياسية، الدكتور محمد سليم قلالة، في تصريح ل”ألفجر”، أن التحول الحاصل في السياسة الخارجية للسلطات الجزائرية والمغربية ولقاء وزيري الخارجية، مراد مدلسي والطيب الفاسي الفهري، على هامش منتدى التعاون التركي العربي، منتصف الشهر الجاري بالرباط، أملته التغيرات الإقليمية وإفرازات ”ثورات الربيع العربي”، لأن المرحلة الراهنة أصبحت تفرض احترام إرادة الشعوب والاستجابة لمطلبها في ضرورة التكامل العربي والعودة إلى المسار الطبيعي للعلاقات بين البلدين. وبخصوص قضية الصحراء الغربية، أهم القضايا التي تعكر صفو العلاقات بين البلدين، وتجهض الوحدة المغاربية، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر أن ”القضية ستجد تسوية داخل البيت المغاربي ويمكن للمغرب أن يجد مخرجا للمشكلة الصحراوية ولا يكون على علاقة مباشرة مع الجزائر، كما يمكن لمباشرة العلاقات بين البلدين أن يحل المشكلة العالقة منذ سنوات”، مضيفا أن الجزائر لحد الساعة لا تعرف توجهات السلطات في ليبيا وتونس وموقفيهما من القضية الصحراوية. وأضاف الدكتور قلالة أن قطر تسعى حاليا للاستثمار في علاقاتها مع سلطات البلدين، للوساطة بين المغرب والجزائر، لإحياء مشروع البيت المغاربي، خاصة وأن علاقاتهما المتوترة تعد العقبة الرئيسية أمام بناء الوحدة المنشودة، مؤكدا بخصوص الدور القطري الجديد في المنطقة العربية ”أظن أن قطر ستقود قاطرة التحولات، لأنها فهمت ببساطة التحولات الإقليمية الجديدة ورسمت سياسة جديدة بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة، عكس بلدان أخرى كانت أحق بقيادة القاطرة العربية لكن للأسف لم تفهم التحولات ولم تكيف سياستها الخارجية بما يخدم مكانتها ومصالحها”. فاطمة حمادي