كشفت مصادر إعلامية عبرية، أمس، أن الساعدي وأخته عائشة القذافي المتواجدة بالجزائر، كلفا محاميا إسرائيليا بالدفاع عن عائلة العقيد الليبي المغتال في المحكمة الجنائية الدولية لاهاي. وأكدت صحيفة “هآرتس” أن نيك-كاوفمان المحامي الإسرائيلي، الذي كان يعمل في الادعاء العام سابقا، يتولى الدفاع عن عائشة وساعدي القذافي في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ونقلت الصحيفة عن كاوفمان قوله إنه “تعرف على ساعدي القذافي في شهر أكتوبر الماضي، عن طريق وسيط كندي، واستفسر منه إن كان يزعجه كونه إسرائيليا إلا أن الساعدي رد بالنفي. وأكد المحامي الإسرائيلي أن الساعدي حصل مؤخرًا على لجوء سياسي في النيجر مع فرض قيود على نشاطه وتنقله. وأوضح المحامي الإسرائيلي أنه توجه الأسبوع الماضي بالنيابة عن عائشة القذافي المتواجدة حاليا في الجزائر، إلى المحكمة الدولية بطلب فتح تحقيق بمقتل الرئيس الليبي معمر القذافي وابنه المعتصم. وكانت الحكومة الجزائرية قررت ترحيل عائشة القذافي إلى جنوب إفريقيا الشهر المقبل، بعد أن رفضت كردستان في شمال العراق وكذلك فنزويلا والمكسيك استقبالها. وقررت السلطات الجزائرية ترحيل ابنة القذافي بسبب عدم احترامها قواعد اللجوء وإطلاقها دعوات ضد الثورة الليبية، ما وضع الجزائر في حرج بعد أن تحولت عائشة القذافي إلى ما يشبه قائدة حرب روحية انطلاقا من الجزائر. وكانت المفاوضات والمساعي التي قادتها الجزائر لضمان إقامة أخرى لأفراد عائلة القذافي اللاجئين بالجزائر بدول أخرى لم تقد إلى إقناع العراق بنقلهم إليه، وبالضبط إلى كردستان، في وقت لم تبد أية دولة في الخليج العربي رغبة في استقبال أفراد عائلة القذافي.