أوضح سليمان حاشي، مدير دائرة الملتقيات بتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، أن مجريات الطبعة الثامنة للمهرجان الدولي "تصوف، ثقافة وموسيقى" ستقسم إلى قسمين، القسم الأول هو الملتقى الدولي الذي تفتتح فعالياته اليوم تحت عنوان "طرق الإيمان، أبو مدين: مشكاة على الدرب"، في حين سيتولى إدريس بوديبة شق السماع الصوفي من المهرجان شهر جانفي القادم. الملتقى الذي تحتضنه تلمسان على طوال أربعة أيام في الفترة الممتدة من 18 إلى 21 ديسمبر 2011، حمل عنوان "طرق الإيمان أبو مدين: مشكاة على الدرب"، سيحاول إظهار دور المتصوف الغوث شعيب أبي مدين في نقل الصوفية إلى العالم، من خلال تلاميذه وعلى الخصوص عبد السلام بن مشيش الذي كان الفضل في بروز الطريقة الشاذلية، التي تفرعت عنها غالبية الطرق الصوفية الموجودة في العالم من خلال المحاور التالية: منابع التصوف المغاربي، طريقة أبي مدين ماضيا وحاضرا، ابن عربي والإرث المديني، كينونة التصوف والتصوف في العالم. اعتبر حاشي سليمان أن المشاركة في هذه الطبعة قياسية مقارنة مع الطبعات السابقة، وهذا لإشراك البلدان الأسيوية في محاور الملتقى، لما تحمله من إرث صوفي كان سببه طريق الحرير، وإذا كان ظاهراً فالباطن هو رحلة الإيمان والأفكار الصوفية منابعها.. في ذات السياق يعتبر زعيم خنشلاوي المختص في التصوف " أن مراكز الإشعاع الصوفي في العالم هي ثلاث بجاية، بغداد وبخارى الأولى ارتبطت بالغوث أبي مدين، والثانية بالرجل الأول في الطريقة القادرية عبد القادر الجيلالي، والثالثة فهي مركز الطريقة التقشبندية.. لذا من الهام أن تهتم هذه الطبعة بشخصية شعيب أبي مدين وتخرجه من الحيز الشعبي، لأنه من أعمدة الصوفية في العالم". للذكر الملتقى يحتفي ببعض الشخصيات الإسلامية ذات الأصول الصوفية، على غرار محمد بن طلحة الحسيني، وهو من أحفاد آل مدين في مصر، ومحمد فاصل الجيلاني من تركيا، وهو أيضا من سلالة عبد القادر الجيلالي، وكذا عائشة بوغزاوي من المغرب حفيدة أبي عزيل النور، أحد أهم تلاميذ الغوث شعيب أبي مدين.