تعرضت، أمس، بعثة المراقبين العرب لطلق ناري، على حسب ما أكده السفير عدنان الخضير، رئيس غرفة العمليات الخاصة بعمل الوفد المراقب، مشيرا في سياق حديثه إلى أنه لم يتم تحديد الجهة التي أطلقت النار، على اعتبار أن تبادل إطلاق النار كان من جهتين. استمرت المظاهرات في عدد من المدن السورية بالموازاة مع دخول زيارة وفد المراقبين العرب في يومه الثالث، إذ أكد رئيس الوفد السوداني، أحمد الدابي، أن الشكوك التي تتعرض لها البعثة غير مبررة بالنظر لعدم استكمال الزيارة، مشيرا إلى أن البعثة عرفت انضمام ستة عشر مراقبا تم تقسيمهم على المدن التي تشهد تزايد التوتر بين قوات الأمن والمتظاهرين، في تأكيد على أن تتوجه الوفود إلى كل من مدينة درعا، حمص وحماه. من جانب آخر شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، على ضرورة منح فرصة للوفد لغاية تقديم تقريره النهائي لمعرفة حقيقة ما يجري، مطالبا المتظاهرين والمعارضة ''بقليل من الصبر، نحن بحاجة لجعل هذه البعثة تعمل، لنتركهم يؤدون عملهم ثم يعطونا تقييمهم''. في غضون ذلك أشارت المعارضة السورية إلى أن قوات الأمن السورية مستمرة في قمع المتظاهرين باستعمال القوة المفرطة، حيث سقط أمس عشرة أشخاص على الأقل في مدينة حمص وحماه، في نفس الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين الجيش السوري وجماعات المنشقين. من جهة أخرى أكد الوفد العربي المراقب أن سعي المتظاهرين السوريين للتعبير عن وجهة نظرهم والإدلاء بشهاداتهم أمام ممثلي الوفد حال دون التغلغل في بعض المناطق الحساسة، وقد نتج عن ذلك حالة من السخط لدى الجماهير السورية التي شككت في نزاهة الوفد العربي المراقب. من جهتها أصدرت جماعة الإخوان المسلمين السورية بيانا أكدت فيه على خيبة أملها في الوفد المراقب، حيث اعتبرت أنه حاد عن دوره الأساسي المتضمن في المبادرة العربية والمتمثل في وقف العنف وإراقة الدماء.