مديرية شرق العاصمة تعلق قوائم الاحتياطيين من أجل تعويض المطرودين كشفت مصادر مطلعة أن حالة طوارئ تشهدها قرابة 6 مديريات تربية قامت مؤخرا بتوظيف أساتذة لا تتوفر فيهم الشروط الضرورية، قبل طردهم بعد أقل من أسبوع، حيث سارعت أمس مديرية شرق العاصمة إلى تعليق قوائم الأساتذة الاحتياطيين الناجحين في مسابقة التوظيف للسنة الماضية، من أجل احتواء هذه الفضيحة، التي تدخل فيها بن بوزيد شخصيا بإيفاد لجنة تحقيق وإخضاع كل المسؤولين إلى التحقيق لمدة 3 أيام والتي قد تسقط بالعديد من المسؤولين قريبا وحسب مصادر "الفجر" فإنه إثر التهديدات الصادرة عن وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد، يوم الخميس المنصرم، بخصوص "معاقبة" المسؤولين عن توظيف أساتذة بقطاع التربية مؤخرا والبالغ عددهم حوالي 100 أستاذ "لا تتوفر فيهم شروط التوظيف"، بناء على تحقيق قامت به مصالحه في العديد من مديريات التربية، شرعت هذه الأخيرة وعلى غرار مديرية التربية لمقاطعة شرق العاصمة أمس، إثر تهديدات المسؤول الأول للقطاع، بتعليق أسماء الناجحين في القوائم الاحتياطية في مسابقة التوظيف للعام الماضي، لشغل مناصب المطرودين، والذين هم من فئة الأساتذة المتعاقدين "خارج التخصص". وأكدت مصادرنا أن القوائم التي نشرتها مديرية التربية شرق جاءت لتصحيح الخطأ الذي قامت بها مصلحة المستخدمين على مستواها، حيث اتخذت إجراءات سريعة لملء فراغ المطرودين في جميع الأطوار التعليمية، الابتدائي، المتوسط والثانوي، عن طريق قوائم الاحتياطيين الذين سيتم توظيفهم مباشرة دون إخضاعهم لتكوين كما يتم اعتماده عادة. وأضافت المصادر أن صرامة وزير التربية الذي أكد أن المشكل المطروح على مستوى القطاع لا يكمن في قلة المناصب المالية بل في "عدم توفر شروط التدريس ومن بينها شرط التخصص"، وتشديده على اعتماد الصرامة في هذا المجال، بناء على ما توصلت إليه لجنة تحقيق شكلت لهذا الغرض، فإن عدة مديرين خضعوا للتحقيق على غرار مدير التربية للشرق ورئيس مصلحة التوظيف. ونقل مصدرنا أن العملية ستتوسع لتشمل مديرين آخرين قاموا بتوظيف أساتذة متقاعدين، وتم طردهم أيضا، منها مثلا مديريات التربية لولايات بومرداس، تيارت، مستغانم والمسيلة. يحدث هذا في الوقت الذي أثار قرار طرد الأساتذة المتعاقدين ورفض الوزارة الوصية إدماج هذه الفئة في المناصب التي شغلوها لسنوات عدة، سخط هذه الشريحة التي تواصل احتجاجها ومن المنتظر أن تقوم بالتصعيد في الأيام المقبلة، بعد أن هدد بعض المحتجين بالانتحار.