أعلن رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مصطفى خياطي، عن انطلاق حملة وطنية لمكافحة المخدرات أمس بولاية أدرار، ستعمم على باقي ولايات الوطن، مشيرا إلى أن استهلاك المخدرات بمختلف أنواعها الذي كان يعني فئة محدودة أصبح اليوم ظاهرة تمس فئات مختلفة من المجتمع. وأوضح البروفيسور خياطي، خلال ندوة صحفية بمناسبة إطلاق هذه الحملة التي تنظمها هيئته، حسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن الشبان هم الضحية الأولى لهذه الآفة الاجتماعية نظرا لعدة أسباب، أبرزها مشكل البطالة، يضيف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مشيرا إلى أن "بعض الشباب يتجه إلى استهلاك المخدرات بدافع الفضول ليجد نفسه وسط دوامة الإدمان". وبهدف وضع حد لتفاقم الإدمان على المخدرات وسط المتمدرسين، دعا خياطي وزارة التربية إلى فتح المؤسسات التربوية أمام المختصين في المجال لتوعية التلاميذ بخطورة استهلاك المخدرات على صحتهم ومستقبلهم، وذلك بالاستعانة بنجوم في الرياضة أو الغناء ممن يحظون بشعبية واسعة لدى هذه الفئة. وأوضح السيد خياطي أنه سيتم خلال هذه الحملة التحسيسية - التي ستحمل شعار "من أجل جزائر خالية من المخدرات"- تنظيم سلسلة من النشاطات الدورية في عدة مجالات رياضية وثقافية على مدار السنة. وتكلل فعاليات هذه الحملة التوعوية -التي تعرف مشاركة وجوه معروفة على غرار الإعلامي الرياضي حفيظ دراجي وسفيرة صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونسيف) بالجزائر سليمة سواكري- بإصدار مؤلف خاص بالحملة يتضمن آراء شخصيات مختلفة جزائرية و عربية. كما سيتم في ذات السياق تعليق لافتات إشهارية تنصح بعدم الإقتراب من المخدرات، عبر أكبر شوارع العاصمة وبمحاذاة المؤسسات التربوية والجامعات. يذكر أن الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها كان قد أعلن، شهر أكتوبر المنصرم، عن إحصاء حوالي 200 ألف مستهلك للقنب الهندي على المستوى الوطني.