دافعت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن منح الحصانة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأعوانه، واعتبرت أن ذلك يشكل جزءا من الاتفاق الذي تنحى بموجبه. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن الحصانة تشكل “جزءا لا يتجزأ من كيفية إفهام هؤلاء الأشخاص أن ساعتهم حانت وأنه حان الوقت ليتجه اليمن نحو مستقبل ديمقراطي”. وأضافت أن البنود المتصلة بالحصانة تم التفاوض بشأنها في إطار المبادرة الخليجية، وأكدت أن ذلك ينبغي أن يدرج في قانون “وهي العملية الجارية حاليا” حسب تعبيرها. وتابعت نولاند “تعلمون أنه في ظروف مماثلة، يصعب غالبا على الرجل القوي (في البلاد) أن يغادر الساحة عندما تحين ساعته، إذا لم تكن لديه ضمانات تتعلق بأمنه”. ومن جهة أخرى سيغادر الرئيس اليمني علي عبد صالح اليمن خلال الأيام القليلة القادمة لاستكمال العلاج في الخارج، ثم العودة إلى البلاد وفق ما ذكره مصدر رسمي. ونقلت مصادر صحفية عن أحمد الصوفي الأمين العام الصحفي للرئيس اليمني، أن هناك ترتيبات خاصة لرحلة علاجية مرتقبة للرئيس صالح إلى الخارج لا تتضمن السعودية خلال الأيام القادمة، ثم سيعود بعدها للبلاد ، مشيرا إلى أن أي مغادرة للرئيس للبلاد بشكل نهائي أمر غير وارد على الإطلاق. وأشار الصوفي إلى أن الزيارة التي كان أعلن عنها الرئيس صالح إلى الولاياتالمتحدة قبل أسابيع تم إلغاؤها، مضيفا “كان البرتوكول المصاحب للزيارة إلى أمريكا يشوبه قصور من قبل اصدقائنا الأمريكان حيث لم يعطوا القيمة السياسية التي كنا نرجوها ولذلك تعرقلت الزيارة”. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد تعرض لمحاولة اغتيال في الثالث من جوان الماضي في جامع دار الرئاسة بصنعاء، انتقل إثرها إلى السعودية للعلاج.