كشفت دراسة قام بها فريق بحث تابع لمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران، أن 3ر3 بالمائة من عينة مكونة من 6.678 طفل متمدرس بوهران يعانون من اضطرابات لغوية. وجاءت نتائج هذه الدراسة التي تحمل عنوان “الاضطرابات اللغوية في الوسط المدرسي”، خلال يوم دراسي نظمه نفس المركز حول الموضوع، بمشاركة مجموعة من الباحثين والأخصائيين في علم النفس والنطق. وأكد رئيس فريق البحث، محمد حولة، أن العينة تخص خمسين مدرسة موزعة على 27 قطاعا حضريا بوهران، وتمثل نسبة 3ر3 بالمائة 222 تلميذا من العدد الإجمالي موضوع الدراسي، ويعتبر “مرتفعا” حسب نفس المتحدث. وفسر فريق البحث ارتفاع نسبة الاضطرابات اللغوية في الوسط المدرسي بوهران بقلة المختصين في معالجة الاضطرابات اللغوية، وذلك لعدم تدريس إختصاص الأرتوفونيا (علم النطق) في جامعات وهران، داعيا الجهات الوصاية للتدخل من أجل ذلك. ويعد عدم التحسيس بضرورة المتابعة النفسية أوالطبية للأطفال المصابين بالاضطرابات اللغوية من العوامل التي تساهم في تفشيها، حيث يعتبر أغلب الأولياء والأساتذة أن حالات مثل هذه الاضطرابات ناتجة عن الخجل المفرط أو أنها عابرة ليس إلا. كما أكد المتدخلون على ضرورة التكفل بالأطفال الذي يواجهون اضطرابات لغوية، نظرا لتداعياتها السلبية على التعلم والمردود التربوي لدى التلميذ المعني.