أكدت وكالة ”رويترز” للأنباء، أمس، أن الأممالمتحدة، تعكف حاليا على دراسة الاتهامات الإيرانية التي تقول إن تسريب معلومات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول المنشآت النووية الإيرانية وحول العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشان هو الذي أدى إلى اغتيال هذا العالم. ولقي روشان مصرعه في طهران الأسبوع الماضي، نتيجة تفخيخ سيارته بقنبلة مغناطيسية لصقها بالسيارة، حسب معلومات الشرطة، شخص كان يستقل دراجة نارية. ويذكر أن مصطفى روشان كان يشغل منصب نائب المدير التجاري في منشآة نطنز الذرية الإيرانية. وأعلن إسحاق الحبيب، نائب مندوب إيران الدائم لدى الأممالمتحدة، إن هناك ”شكوكا كبيرة بأن أوساطا إرهابية استخدمت معلومات سرية، تم الحصول عليها من أجهزة تابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك قائمة عقوبات مجلس الأمن، ومقابلات أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع علمائنا النوويين، وذلك بغية تحديد هوياتهم (العلماء) وتنفيذ جرائمها الأثيمة ضدهم”. وأشار الحبيب في كلمته في مجلس الأمن، إلى أن مصطفى أحمدي روشان سبق أن التقى مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويرى الحبيب أن ”هذه الحقيقة تشير إلى أن الوكالة هذه لربما لعبت دورا في تسريب معلومات عن منشآت إيران النووية والعالم نفسه”. واتهم المسؤول الإيراني المنظمة الدولية أيضا بالفشل في مراعاة السرية بشأن عملياتها للتفتيش في المنشآت الذرية الإيرانية. وأعلن مارتن نيسيركي، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن المنظمة تدرس الآن المعلومات التي قدمتها إيران بهذا الشأن. وسبق أن حمل الزعيم الروحي الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية و”الموساد” الإسرائيلية، المسؤولية عن مقتل روشان. ودحضت الولاياتالمتحدة الاتهام بالضلوع في هذه الجريمة. وأحجمت إسرائيل، حسب فرانس بريس، عن التعليق. وسبق أن جرت في طهران اغتيالات علماء نوويين. فقد اغتيل بروفيسور جامعة طهران مسعود علي محمدي في جانفي 2010 عند داره. وتذكر هيئات حفظ النظام أنه عندما شرع البروفيسور بالجلوس في سيارته فجرت بجواره دراجة نارية. وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن البروفيسور القتيل كان مختصا بالطاقة الذرية، وتصفه بعض الوكالات بالمناسبة، بأنه ”أحد كبار العلماء النوويين في البلد”. وفي نوفمبر 2010 لقي مصرعه العالم النووي مجيد شهرياني، بينما زميله الدكتور فريدون عباسي دواني، أستاذ الفيزياء المتخصص بأشعة الليزر، وزوجتاهما أصيبتا بجروح نتيجة هذا الانفجارات في طهران.