أضحى إرهاب الطرقات يسجل من يوم لآخر تزايدا مرعبا في حالات الوفيات والجرحى في حوادث المرور، بشكل فظيع للغاية أثار تخوف السلطات الرسمية بالمنطقة، بدليل أنه تسجّل في بعض الأحيان وفاة 10 أشخاص في يوم واحد، وهو ما اعتبرته المصالح الأمنية خطرا حقيقيا يواجه السائقين والمشاة على حد سواء بولاية الوادي. وفي هذا الصدد، سجلت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالوادي في حصيلة تدخلات وحداتها للسنة المنقضية 342 حادثا مروريا منها 60 مميت و260 حادث جسماني، أدت إلى وفاة 73 شخصا و613 جريحا. وأوضح قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالوادي، في حصيلة تقديمه لهذه الأرقام أن هذه الأرقام أضحت آفة اجتماعية حقيقية، باعتبارها تفتك بالعديد من الأرواح مخلفة أضرارا مادية ومعنوية جسيمة في حق الإنسان والمركبات على حد سواء، ولم يسلم منها حتى الحيوان نتيجة نفوق الكثير من الجمال والأغنام أثناء اجتيازها الطرق الوطنية أو الولائية دون رؤيتها من طرف السائقين. وأضاف ذات المتحدث، أنه وبالمقارنة مع حصيلة حوادث المرور المسجلة خلال سنة 2011 مع السنة الفارطة، فقد سُجّل انخفاض في حوادث المرور المميتة وارتفاع في عدد الحوادث الجسمانية، أما عدد الجرحى فقد سجل فيها ارتفاع ب 227 جريحا مقارنة بالعام الماضي. وأشار قائد المجموعة الولائية لدرك الوادي إلى الأسباب الرئيسية المتعلقة بالحوادث المرورية المسجلة خلال سنة 2011 والتي ترجع إلى الإفراط في السرعة، التجاوز الخطير، إهمال السائق، عدم احترام إشارات المرور، وكذا تورط المارة، فضلا عن عبور الحيوانات إضافة إلى أسباب أخرى تتعلق بالسائق وحالة الطرقات والمحيط، وكذا حالة المركبات. وللتقليل من هذه الحوادث، فقد وضعت قيادة الدرك الوطني تحت تصرف المواطنين عبر كامل ربوع الولاية رقما أخضر "1055" مجانيا للاتصال الحر خدمة للمجتمع، وبغية ضمان خدمة عمومية ذات نوعية وتطوير العمل الجواري والاستماع لانشغالات الأفراد.