المهربون المتهم الأول في حوادث المرور بتبسة توصلت التحقيقات التي أعدتها المجموعة الولاية للدرك الوطني بتبسة حول حوادث المرور التي عرفتها مختلف طرق هذه الولاية خلال سنة 2011 إلى ان 85 بالمائة من تلك الحوادث ناجمة بالأساس عن العامل البشري الذي يعد المتسبب الرئيس فيها ،فيما أشار التقرير إلى أن النسبة المتبقية توزعت بين مخالفة قواعد المرور والقيادة في حالة سكر وحالة الطرقات ونوعية المركبات والسيارات والمناخ وغيرها. كما خلصت الجهات المتابعة للملف إلى أن الحوادث المرورية تعرف ازديادا محسوسا في أوقات الذروة وفي المناسبات الهامة والسعيدة وفي نهاية الأسبوع ،بحيث يستعجل الكثيرون الوصول إلى الوجهات التي يريدونها على حساب قانون المرور والأرواح البشرية.واللافت للإنتباه أن المهربين رسموا من جهتهم حضورهم في هذه الحوادث وخاصة المميتة منها ،إذ سجلت ذات المصالح 32 حادثا مروريا مميتا متعلقا بالتهريب خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية من مجموع 442 حادثا خلال هذه الفترة،والتي خلفت في الإجمال 87 قتيلا و867 جريحا فضلا عن خسائر مادية معتبرة. وكانت مصالح المجموعة الولائية للدرك قد نشطت مساء أول أمس ندوة صحفية بمناسبة تنظيمها لحملة تحسيسية للوقاية من حوادث المرور ،وهي الحملة التي انطلقت أمس تحت شعار “حان الوقت لتحريك الضمائر”واغتنم منشطو الندوة الصحفية المناسبة أين تم التطرق إلى حصيلة حوادث المرور بالولاية ،حيث أحصت المصالح المعنية 518 حادثا مروريا إلى غاية 16 نوفمبر الجاري وأسفرت عن إصابة 121 قتيلا و107 جريحا وتعد الحصيلة مرتفعة جدا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية ،فقد تصدرت الحوادث الجسمانية الصدارة ب 122 حادثا تليها الحوادث المميتة ب 94 حادثا ،فيما توقفت الحوادث المادية عند عتبة 11 حادثا . كما سجلت في سياق آخر تعرض أكثر من 126 مركبة من مختلف الأنواع والأحجام إلى أضرار كبيرة والملفت للانتباه تورط 88 مركبة خلال شهر أكتوبر في 60 حادثا،ونافست الحافلات والنقل الجماعي والشاحنات السيارات الصغيرة في عدد الحوادث ،بحيث تعرضت 6 حافلات لحوادث مرور مميتة فضلا عن 16 شاحنة بينما توزعت باقي الحالات على السيارات الخفيفة. وأمام هذه الخطر الداهم الذي أثر على العديد من العائلات بادرت المجموعة الولائية للدرك الوطني إلى تنظيم حملة تحسيسية لتحريك الضمائر و التحسيس بمخاطر إرهاب الطرقات الذي يحصد الأرواح يوميا بولاية تبسة وذلك تحت شعار حان الوقت لتحريك الضمائر والهدف منها هو تحسيس السائقين بخطورة هذه الحوادث وتنشيط السلطات الإدارية للاهتمام أكثر بحالة الطرقات وتهيئتها للقضاء على مسببات هذه الظاهرة المزعجة.