كشفت الحفريات الجاري القيام بها بساحة الشهداء عن تواجد مدينة أثرية كاملة تعود الى عدة قرون رسخت بصمة الحضارات التي تعاقبت على الجزائر، وضمت العديد من القطع الأثرية سيعرض البعض منها في المعرض الذي سيتم إنشاؤه بمحطة الميترو بساحة الشهداء التي هي في طور الإنجاز. واستعرض عبد الوهاب زكاغ، مدير الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية، خلال اللقاء الذي جمعه بالمختصين والأسرة الإعلامية بمقر جريدة المجاهد، والذي نشطة رفقة محمد الطيب حوشين، ممثل مؤسسة ميترو الجزائر، وكمال ستستي، رئيس مشروع متحف محطة الميرو بساحة الشهداء، البرنامج الكامل المسطر من طرف وزارة الثقافة فيما يخص الحفاظ على التراث الجزائري بأهم المناطق الأثرية بالعاصمة، وعلى رأسها متحف محطة ساحة الشهداء والقصبة، حيث قال زكاغ إن الوزارة أخذت على عاتقها مسؤولية إعادة الاعتبار للقصبة من خلال ترميم مجموع 700 سكن بحي القصبة، إلى جانب إنشاء متحف محطة المترو بساحة الشهداء الذي تتكفل به وزارة النقل ضمن مشروع خط الميترو الذي يعبر ساحة الشهداء مرورا إلى باب الوادي. وقدم كمال ستيتي شرحا مفصلا مصحوبا بعرض شريط مصور لخص أهم الآثار التي تم العثور عليها بنقطتي الحفر بساحة الشهداء، أهمها كاتدرائية تعود إلى قرون من الزمن، زنقة الحدادين، أواني حديدية ومسدس لم تحدد هويته بعد، بالإضافة إلى مجموعة من القطع في طبقات الأرض السفلية، مثلت مختلف الحقبات الزمنية بما فيها الفترة الاستعمارية، العهد العثماني، الروماني، وغيرها من الحضارات التي تعاقبت على الجزائر على غرار فترة الموحدين الزيانيين، المرابطين. وأضاف أنه سيتم عرض بعض الآثار المكتشفة بمتحف المحطة والبعض الآخر يوزع على متاحف العاصمة.