أكد المدير العام للديوان الوطني لتسيير الممتلكات المحمية واستغلالها في الجزائر، عبد الوهاب زكار، أن مؤسسة ميترو الجزائر حافظت على الآثار القيمة التي اكتشفها فريقه من الضياع أثناء عملية الأشغال التي شملت المساحة التي تمتد من باب الوادي إلى ساحة باب عزون، إلى مفترق طرق حي البحرية. وأبرز زكار خلال الندوة التي نشطها بمقر نادي يومية المجاهد، أمس الإثنين، أن مشروع الميترو بهذه المنطقة تحول إلى شبه متحف يتناسب مع طبيعة الآثار الموجودة في المنطقة، على رأسها الآثار المكتشفة مؤخرا بهذا المكان، حيث يتم إنجاز محطة أثرية تزين بوابة الميترو، بالتنسيق مع المركز الوطني للبحوث في الأيكولوجية والمركز الفرنسي المتخصص في الحفريات داخل المدينة. وتم خلال الندوة عرض شريط حول أشغال الحفريات التي قام بها فريق العمل المشكل من مهندسين وأخصائيين في علم الآثار، والتي تؤكد أن الرومان والفينقيين والجزائر بني مزغنة والعثمانيين استطونوا هذه الرقعة الجغرافية من الجزائر العاصمة واتخذوها مقرا للعاصمة السياسية والاقتصادية والإدارية. وكان المهندس المعماري، حليم فايدي، قد دعا في وقت سابق إلى توخي الحذر الشديد بشأن الأشغال الجارية لإنجاز شطر البريد المركزي ساحة الشهداء من ميترو الجزائر، والذي يعتبر من بين أكبر المحاور كثافة من حيث العمران التراثي، مؤكدا أنه يجب توخي الحذر قي الأشغال التي قد تشكّل خطرا على هذه الساحة وضواحيها. على صعيد آخر، قال زڤار انه في اطار اعادة نهيئة القصبة فان الدولة الجزائرية ستدعم سكان بيوت المدينة الاثرية القصبة بنسبة 80 بالمائة لاعادة ترميمها وتهيئتها، مؤكدا أنه تم لحد اليوم حماية 717 بيت بالقصبة من التقلبات الجوية خاصة الامطار، اما بالنسبة لبقية المواطننين الذين يريدون البقاء في القصبة ستدعمهم بمبالغ مالية بنسبة 80 بالمائة من المبلغ الاجمالي للمنزل بشرط ان يتبعوا المقاييس الدولية التي تفرضها عليهم الدولة اما الذين لا يرغبون في البقاء فستعوضهم بشقق اخرى". من جهته ذكر مدير وباحث في علم الاثار كمال ستيتي بالمدينة الاثرية التي تم اكتشافها خلال حفر المكان الخاص بميتروالجزائر وقال " عثرنا على طبقات من الاثار تعود الى الفترتين المعاصرة والقديمة .اما بخصوص الشطر الجديد من مشروع ميتروالجزائر الرابط بين محطتي ساحة الشهداء وشارع باب عزون باتجاه شارع البحرية فقد اكد رئيس دائرة الأشغال لمشروع "ميتروالجزائر" محمد طيب حوشين ان تاريخ تسليم هذا الشطر سيكون اواخر سنة 2015 مشيرا الى ان الاشغال حاليا تقدمت بنسبة 30 بالمائة.واوضح حوشين ان المشروع الخاص بمحطتي ساحة الشهداء والامير عبد القادر حاليا قيد الدراسة الهندسية مشيرا الى انها سينتهي في افريل 2014 ليتم الشروع في العقد الثاني الذي يدوم سنة وبالتالي سيستفيد المواطنون من خدمات الميتروالخاص بهتين المحطتين نهاية 2015". واضاف ذات المتحدث الى ان الشطر الذي يبلغ طوله 1.7 كيلومتر يبلغ عمقه 35 متر "وسيتضمن 4 طوابق ستتعزز بمتحف ومكتبة ومحلات تجارية".