لايزال سكان البلديات الأربع لدائرة شلالة العذاورة، 120 كم جنوب شرقي المدية، ينتظرون بفارغ الصبر الاستفادة من أحد أهم المرافق الضرورية، ويتعلق الأمر بوحدة الحماية المدنية التي انتهت أشغال البناء بها منذ أكثر من سنة على أقل تقدير، غير أن هذه الأخيرة لم تفتح أبوابها. وتساؤل الكثير ممن التقيناهم، عن أسباب تأخر فتح هذا المرفق الهام الذي بات ضرورة ملحة، خاصة بعد ربط بلدية شلالة العذاورة مؤخرا بالغاز الطبيعي، إلى جانب بلديات الدائرة، والتي تعرف نفس العملية التي شارفت على النهاية. وفي ظل نقص الوعي بخطر هذه المادة أو أي سوء استعمال، ما قد يؤدي إلى مالا يحمد عقباه، بات من الضروري فتح هذه الوحدة لتجنب الحوادث التي تنجر عن استنشاق ثاني أكسيد الكربون، مع ارتفاع حوادث الاختناق بهذه المادة حتى في كبريات المدن. من جهة أخرى، فإن العديد من الحوادث التي عرفتها المنطقة، مؤخرا، استدعت تدخل عناصر الحماية المدنية التابعة لبلديات مجاورة، على غرار حالات الغرق التي شهدها سد شلالة العذاورة، أين أسفر عن وفاة أحد الأشخاص بسبب تأخر تدخل رجال الحماية المدنية للمناطق المجاورة، وكذا حوادث المرور. وعليه، رفع سكان دائرة شلالة العذاورة انشغالهم إلى كل من السلطات الولائية والمدير الولائي للحماية المدنية قصد تسريع فتح هذا المرفق الضروري، نظرا للحاجة الملحة إليه، وهو الانشغال الذي يأمل السكان أن يجد آذانا صاغية.