أعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أنه لا توجد ضمانات في أن تصيب غارات جوية محتملة على إيران هدفها بضرب البرنامج النووي، مشيراً إلى أن بعض المواقع يصعب الوصول إليها، نقلاً عن تقرير لوكالة فرانس برس أمس. وأبدى وزير الدفاع الأمريكي مراراً خلال الأسابيع الماضية شكوكه حيال إمكان شن غارات على إيران. وألمح بانيتا، الذي تحدث أمس الأول خلال لقاء نظمه مركز أبحاث في واشنطن، إلى إمكان مقاومة المنشآت النووية الإيرانية لضربات جوية. وقال وزير الدفاع الأمريكي: في أفضل الأحوال، شن غارات جوية سيعيق البرنامج النووي الإيراني عاما أو عامين.. وهذا الأمر رهن بالقدرة على إصابة المواقع المستهدفة بشكل فعلي. بصراحة، بعض هذه الأهداف يصعب الوصول إليها. وغالباً ما أشار الخبراء في المسائل الدفاعية إلى أن إيران سعت إلى إخفاء منشآتها ومعداتها النووية الحساسة تحت الأرض. وكرر بانيتا خشيته من أن يؤدي هجوم على إيران إلى خدمة النظام الإيراني في وقت يشهد اختلالاً في التوازن وتأخراً عن اللحاق بموجة الانتفاضات الشعبية في المنطقة. ولفت بانيتا إلى أن غارات جوية على إيران قد تضرب الاقتصادات في الولاياتالمتحدة وأوروبا وتهدد سلامة الجنود الأمريكيين وتدخل المنطقة في حلقة من العنف لا يمكن السيطرة عليها. وأضاف: في نهاية المطاف، هذا الأمر قد يؤدي إلى تصاعد للعنف لن ينجم عنه فقط خسارة للأرواح ولكن أيضا، برأيي، قد يدخل الشرق الأوسط في نزاع نأسف له. وتابع: يجب إذاً أن نبقى حذرين حيال التبعات غير المستحبة لهذا النوع من الهجمات. دعا السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالى تشوركين على ضرورة مواصلة المفاوضات مع إيران بشان برنامجها النووي المثير للجدل مستبعدا فرض عوقوبات دولية عليها. وقال تشوركين في تصريح بصفته سفير لبلاده تعتقد أن طريق العقوبات في مجلس الأمن استنفدت وذلك ردا على سؤال حول إمكان فرض الأممالمتحدة عقوبات جديدة على إيران. وأضاف أنه لا نزال نعتقد أن المفاوضات مع إيران يجب أن تتواصل. وأعرب السفير الروسي الذي تتولى بلاده خلال شهر ديسمبر الجاري الرئاسة الدورية لمجلس الأمن عن إدانته لما قال أنها تهديدات وجهها الغرب لإيران وسوريا. وتابع تشوركين أنه يرى أنه بالإمكان استئناف المفاوضات وذلك بعد أن حاولت بلاده مرارا إعادة الاتصالات بين إيران من جهة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسياوالولاياتالمتحدة من جهة ثانية. وشددت أوروبا والولاياتالمتحدة عقوباتها بحق إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل بعد تبنى مجلس حكام الوكالة الولية للطاقة الذرية قرارا ضد طهران المشتبه في نيتها تطوير أسلحة نووية. ووافقت روسيا حتى الآن على أربع مجموعات من عقوبات الأممالمتحدة بحق إيران إلا أن موسكو شانها شان بكين أعلنت معارضتها فرض أي عقوبات جديدة على إيران.