قالت صحيفة (هآرتس) إن الإدارة الأمريكية تقدر بأن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك يدفع باتجاه اتخاذ قرار بشن هجوم عسكري ضد إيران وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو متردد في تأييد قرار كهذا. وكتب المحلل العسكري في (هآرتس) عاموس هارئيل أن الأمريكيين قلقون بشكل خاص من الخط ”الصقري” لباراك بشأن مهاجمة إيران، لكن الانطباع لديهم هو أن نتنياهو على ما يبدو لم يبلور حتى الآن موقفه بشكل نهائي. وأشار هارئيل إلى زيارات المسؤولين الأمريكيين لإسرائيل في الفترة الأخيرة وشدد على أن عدد هذه الزيارات غير مألوف. وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت)، الاثنين، إن توم دونيلون مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي وصل إسرائيل، السبت، التقى مع نتنياهو لمدة ساعتين، الأحد، وأبلغه الموقف الأمريكي المعارض لهجوم ضد إيران وأن العقوبات على الأخيرة تزداد شدة وطالبه بأن ”لا يفاجئ الولاياتالمتحدة”. ويزور دونيلون إسرائيل على رأس وفد أمريكي، وسيصل إلى إسرائيل في وقت لاحق من الأسبوع الحالي رئيس الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر. وتأتي هذه الزيارات بعد زيارة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي ايه) الجنرال ديفيد بترايوس لإسرائيل في الخريف الماضي وزيارة وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، قبل عدة شهور، وأيضا زيارة رئيس الأركان المشتركة للجيوش الأمريكية، الجنرال مارتن ديمبسي، بعد تعيينه في المنصب مباشرة. ولفت هارئيل إلى أن هذه الزيارات كانت في موازاة زيارات متكررة قام بها باراك إلى واشنطن، وأنه سيزور الولاياتالمتحدة الأسبوع المقبل قبل أسبوع من زيارة نتنياهو لواشنطن للمشاركة في مؤتمر المنظمات اليهودية الأمريكية الداعمة لإسرائيل (أيباك) ولقائه مع أوباما. ووفقا لهارئيل، فإن التقديرات الأمريكية تشير إلى أنه سيكون لباراك دور مركزي في قرار نتنياهو بشأن ضرب إيران، وأن باراك هو القطب ”الصقري” في توازن القوى داخل هيئة الوزراء الثمانية الإسرائيليين، وأن وزراء حزب الليكود في هذه الهيئة موشيه يعلون ودان مريدور وبيني بيغن يعارضون مهاجمة إيران في الوقت الحالي. وأضاف المحلل العسكري أن الأمريكيين قالوا خلال محادثاتهم مع الإسرائيليين إن الولاياتالمتحدة فرضت عقوبات شديدة على إيران، وأن نتائج تأثيرها تحتاج إلى بعض الوقت، كذلك يرى وزراء إسرائيليون أن هذه العقوبات شديدة للغاية. وينتقد الأمريكيون باراك في أعقاب قوله في مؤتمر هرتسيليا السنوي، قبل ثلاثة أسابيع، إن مهاجمة إيران في المستقبل سيكون متأخرا لأن برنامجها النووي سيكون محصنا. ويرى الأمريكيون أن إسرائيل تولي اهتماما مبالغا فيه لمسألة ”حيز الحصانة” للبرنامج النووي الإيراني.