لايزال الحي الاستعجالي بفوكة بولاية تيبازة يتخبط في العديد من المشاكل والصعاب التي ازدادت حدة وتعقيدا خلال هذا الفصل الذي يعمق من معاناة السكان، جراء انسداد شبكات التطهير بفعل ضيقها مما يؤدي إلى فيضان المياه القذرة في أرجاء الحي الذي لم يستفد منذ نشأته سنة 1994 وإلى يومنا هذا من أي مشروع تنموي· هذا ويعد الحي الاستعجالي بفوكة واحد من بين أكبر الأحياء تهيمشا حسب شهادات السكان الذين لايزالون يعانون من مشاكل جمة عكّرت صفو يوماتهم، في صدارتها مشكل ضيق شبكات التطهير التي عادة ما تنسد كلما تساقطت الأمطار مما يؤدي إلى فيضانات بالحي الذي أصبح بحاجة ماسة إلى تجديد هذه القنوات التي لم تعد تفي بالغرض، بالنظر إلى ضيقها من جهة والتوسع العمراني الذي شهده الحي من جهة ثانية· السكان أكدوا لفالبلاد” أنهم راسلوا في هذا الخصوص المسؤولين المحليين الذين ناشدوهم التدخل لحل هذا المشكل الذي بات يشكل خطرا بيئيا وصحيا، غير أنه و إلى حد الساعة لم يأخذ انشغالهم هذا بعين الاعتبار من قبل هؤلاء المسؤولين الذين أداروا ظهورهم له حسب ممثل السكان وهو طبيب عام لم يخف تخوفه من تسجيل أمراض وبائية في أوساط العائلات التي تشتكي من البرودة القارصة التي نخرتها خلال هذا الفصل جراء غياب الغاز الطبيعي الذي لم يستفيدوا منه بعد، رغم وقوع سكناتهم على مرمى حجر من قنوات الغاز التي تمر بمحاذاتهم وهي المفارقة العجيبة التي عمقت في نفوس هؤلاء السكان الشعور بالإقصاء، التهميش والحرمان من ضروريات العيش الكريم فحتى المياه الصالحة للشرب أوصلها السكان إلى منازلهم بإمكانياتهم الخاصة· الحي الاستعجالي بفوكة الذي يضم أكثر من 59 عائلة، يعاني إلى جانب المشاكل السالفة الذكر من اهتراء وضعية الطريق الذي يعد صالحا للاستعمال جراء تحفره بفعل الإهمال الكبير الذي طاله على مدار سنوات·