وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أطلقت تركيا مسعى وساطة بين العراق وسوريا لحلحة أزمة سحب سفيري البلدين اثر تفجيرات يوم الأربعاء الدامي ببغداد والمتهم بتدبيرها عناصر بعثية عراقية تلوذ بدمشق كما تقول الحكومة العراقية. واتفق رئيس التركي رجب طيب اردوغان مع الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في اتصالين هاتفيين أجراهما معها اليوم على إيفاد وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو في مهمة وساطة بين سوريا والعراق بعد غد الاثنين. أكد ذلك بيان للخارجية التركية اليوم جاء فيه ان داوود اوغلو سيغادر إلى بغداد فور اختتامه زيارته لسلوفينيا الاثنين المقبل لإجراء مباحثات مع المالكي ونظيره العراقي هوشيار زيباري بشأن "التطورات السلبية الأخيرة التي طرأت على العلاقات السورية العراقية". وسيواصل داوود اوغلو جولته إلى دمشق في اليوم نفسه على ابعد تقدير لإجراء مباحثات مماثلة مع الأسد ونظيره السوري وليد المعلم في هذا الإطار كما ذكر البيان. وكان العراق قد استدعي قبل ثلاثة أيام سفيره من دمشق بعد رفض سوريا مطالب عراقية بتسليم مسؤوليين بعثيين مقيمين في سوريا تتهمهم حكومة المالكي بالمسؤولية عن التفجيرات الدامية وردت سوريا على هذه الخطوة باستدعاء سفيرها من بغداد. وأكد البيان التركي ان مسعى أنقرة لإصلاح الضرر الذي أصاب العلاقات السورية العراقية بسبب الإحداث الأمنية الأخيرة في بغداد يرتكز على إيمانها بأهمية تبادل الثقة والاحترام بين البلدين الشقيقين وكذلك لضمان الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف انه "انطلاقا من هذا الموقف فان تركيا تضع دوما نصب عينها إجراء التشاور والتنسيق مع جيرانها ممن ترتبط معهم بعلاقات الاخوة". وتجري جهود الوساطة التركية بالتوازي مع وساطة إيرانية مماثلة لتخفيف التوتر بين سوريا والعراق لكن من دون تنسيق إذ من المنتظر أن يتوجه وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إلى بغداد على أمل يعود الهدوء إلى علاقات الجارين الشقيقين. وبحسب تقارير أنباء تركية فان العراقيين والسوريين ابدوا استعدادهم للتجاوب مع الوساطة التركية ومن المتوقع أن يتجاوبوا أيضا مع المسعى الإيراني.