عاود، أمس، أزيد من 80 تاجرا بالسوق المغطاة بوسط مدينة باتنة والمعروفة بالبهو المركزي، احتجاجهم على التأخر الفادح في ترميم السوق، وهو ما أثار استياءهم وجعلهم يؤكدون “سوء نوايا البلدية” بشأن مصير السوق. وحسب أحد التجار، فإن البلدية أخلفت وعودها المتكررة في تمكين التجار من محلاتهم بعد إتمام عملية الترميم التي أعلن عنها منذ أكثر من ستة أشهر، دون مراعاة أن هذه المحلات هي مصدر الرزق الوحيد لمستغليها، ومنهم من يزاول نشاطه فيها منذ افتتاح السوق قبل سنة 1960، وتوارث محله أبا عن جد. واعتبر التجار أن مماطلة البلدية في إتمام الترميم عطّلهم كثيرا عن أعمالهم، ولم يتحصّلوا على أية توضيحات في هذا الشأن، لا سيما وأن الآجال المخصصة للعملية لا تتجاوز الثلاثة أشهر مثلما أكده رئيس البلدية عند الإعلان عن أشغال الترميم. وقد انقضت المدة دون أن تنطلق الأشغال، ما جعلهم يعاودون الاجتماع برئيس البلدية بعد أربعة أشهر، لتنطلق الأشغال في الطابق الأول من السوق فيما أغلق الطابق الأرضي. وقد أثيرت قضية الديون الباقية للبلدية في ذمّة التجار نتيجة التماطل في تسديد بدل إيجار المحلات، وهو ما يؤكد بشأنه التجار بأنهم اتفقوا خلال اجتماع مع “المير” على تسديد ما عليهم، علما أن البلدية أعلنت نهاية السنة الماضية تحويل ملفات عدد منهم على العدالة. ويطالب التجار بالإسراع في فتح السوق، كما هدّدوا في اتصال ممثل لهم ب “الفجر”، بتنظيم حركة احتجاجية لأجل هذا المطلب الذي اعتبروه شرعيا، كونه يتعلّق بإعالة العشرات من العائلات، علما أن المدة تجاوزت الستة أشهر وليس هناك بوادر لإنهاء المشكلة قريبا.