علق أبو جرة سلطاني على زيارة هيلاري كلينتون إلى الجزائر وقال إنه فهم رسائل هذه الأخيرة 5/5 ومن هذه الرسائل، حسبه، نفيها أن تكون جهات خارجية تدعم التيار الإسلامي بالجزائر، واستعداد واشنطن لدعم سيادة الشعوب. ونفى سلطاني أن يكون يبحث عن دور البطولة في توحيد التيار الإسلامي بينه وبين الاصلاح والنهضة الذي سيعلن عنه رسميا الأسبوع المقبل. خص رئيس حركة مجتمع السلم أمس في ندوة صحفية وافر الحديث لزيارة كاتبة الدولة للخارجية الامريكية هيلاري كلنتون للجزائر، وهي الزيارة التي قال عنها بوضوح “فهمت تصريحات هيلاري كلنتون 5/5”. وفسر رئيس حمس كلامه أن واشنطن من خلال المهمة التي قامت بها كلنتون إلى الجزائر نفت وأسكتت الأصوات التي تروج لوجود جهات أجنبية توفر الدعم للتيار الإسلامي بالجزائر. وأضاف المتحدث أن رسائل مبعوثة أوباما الى الجزائر أبرزت أن واشنطن تدعم سيادة الشعوب وضد تزوير الانتخابات وضرورة تبوؤ الجزائر مكانة محترمة بين الشعوب والأمم، وهي الضمانات التي قال عنها أبو جرة إنه يدعمها. وبرر سلطاني تدعيمه لشبه الضمانات التي قدمتها واشنطن، حسب تعبيره، بتجنيب الجزائر حملة أجنبية وهي الحملة التي يسعى إليها البعض دون أن يسميهم. وأبرز أبو جرة أن مجلس شورى الحركة وافق مبدئيا على خوض حمس الانتخابات التشريعية المقبلة بقوائم موحدة مع حركتي الإصلاح والنهضة ضمن تكتل إسلامي في انتظار التباحث عن الأمور التقنية والإعلان عن تفاصيل جديدة الأسبوع المقبل. وعن تحفظ بعض الشخصيات الإسلامية كعبد الله جاب الله ورئيس جبهة التغيير غير المعتمدة عبد المجيد مناصرة الدخول في تحالفات إسلامية توجد فيها حمس لوجودها سابقا في التحالف الرئاسي ومشاركتها اليوم في الحكومة قال أبو جرة “الكل حر في قراراته”، مضيفا “لا يمكنني خياطة بدلة كل على مقاسه” وعاتب أبو جرة هؤلاء على عدم تغليبهم مبدأ الحوار والتفاوض. وفي نفس السياق، قال أبو جرة سلطاني إن التحالف الذي تم مبدئيا بين حزبه وحركة الإصلاح والنهضة طويل الأمد في أبعاده ولا يمكن حصر صلاحياته بتاريخ 10 ماي المقبل، وهو التحالف الذي يظل مفتوحا حسب أبو جرة وقابل للاندماج في تحالفات أخرى من جميع التيارات السياسية. ونفى أبو جرة أن يكون يبحث عن الزعامة وقيادة هذا التحالف الإسلامي في دور بطولي، مبرزا في هذا السياق أن الجزائر تتسع لجميع التيارات من الإسلاميين والوطنيين وحتى اللائكيين، حسب تعبيره.