قال إن التحالف الإسلامي يبقى مفتوحا للجميع طالب أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أمس، رئيس الجمهورية بترجمة الإرادة السياسية إلى آلية قانونية وإصدار أمرية رئاسية تحدد صلاحيات الأحزاب والقضاة في عملية مراقبة الانتخابات وتحدد العقوبات المترتبة عن أي تورط في التزوير والتلاعب بأصوات الناخبين، مضيفا أن الخطاب الأخير لرئيس الجمهورية قد أبان عن أن شيئا ما يطبخ في الخفاء وحركة حمس تعمل على فتح اللعب الذي لا يزال مغلوقا، حسبه، من خلال الرغبة في الإبقاء على التقليد القديم في الحجر على صوت المواطنين· وقال أبو جرة إن المرحلة الحالية تفرض ضرورة توسيع النظرة من الحزب إلى العائلة السياسية وتكوين تحالفات بين أسر وليس أحزابا، مشيرا إلى أن هذه التحالفات يجب أن تكون قائمة على رؤية مستقبلية للجزائر وفق برامج وتوجهات· وأضاف زعيم حمس أن حركته شبعت من المقاعد والمناصب في كل المستويات الرسمية وغير الرسمية والآن تريد أن تنتقل إلى التوجهات الكبرى، موضحا أن التحالف الإسلامي الذي يضم كل من حمس والنهضة و لإصلاح يبقى مفتوحا للجميع لكن بدون شروط مسبقة، مؤكدا أن التكتل يقوم على الجمع بين صياغة برنامج موحد والتفاوض على القوائم الموحدة، واعتبر أبوجرة أن التحالف الإسلامي مقدمة لتحالفات أخرى ربما ستصبح ضرورة بين العوائل السياسية الثلاث بعد 10 ماي القادم، لأن الجزائريين، حسبه، لن يقبلوا بأن يحكمهم تيار واحد سواء أكان وطنيا أو إسلاميا أو ديمقراطيا· كما قال سلطاني إن التحالف لا يهدد أي طرف في الداخل والخارج لأنه ببساطة لا يرمي إلى نقل احتكار السلطة من حزب معين إلى لون معين من التيارات الثلاثة المعروفة والتي رمز إليها بالألوان الثلاثة الأخضر والأبيض والأحمر· وحول زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كيلينتون إلى الجزائر، قال أبو جرة إن الرسائل الأربع التي بعثتها هذه الأخيرة من خلال زيارتها الأخيرة قد فهمتها حمس بشكل جيد، حيث قال إن الحركة فهمت أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد أن ترد الكلمة للشعوب وأنها لا تتدخل في شؤون الدول التي تراعي المعايير الدولية في التسيير والتنمية والانتخابات· كما فهمت أن دور الحكومات يجب أن يتركز على التنمية وليس الحراسة وأن الجزائر محترمة أمريكيا لأنها لا تزال محافظة على مسار الإصلاحات الرامية لرد الكلمة للشعب· وفي سياق مماثل قال المتحدث إن وزيرة الخارجية الأمريكية بتصريحها أول أمس تكون قد ألقت حجرا ثقيلا في أفواه الذين اتهموا أحزاب التيار الإسلامي بتلقي أموال أجنبية، داعيا أصحاب هذه التهم إلى الكف عما سماه بدق طبول الحرب والتوحد في إطار العائلة السياسية التي ينتمون إليها·