دعا المختصون، خلال أشغال الملتقى الدولي حول الطفل ونفسيته في الوسط المدرسي، إلى ضرورة إعداد منهجية موحدة في مجال دراسة الصحة النفسية في الجزائر من منظور تكاملي، بهدف مواجهة صعوبات التعلم والاضطرابات النفسية التي تصاحب الطفل، ووجوب التطرق بعمق إلى الطفل المعرفي في الصحة النفسية المدرسية.انطلقت، أمس، بجامعة مولود معمري في ولاية تيزي وزو، أشغال الملتقى الدولي حول الطفل ونفسيته في الوسط المدرسي بحضور عدد من المختصين من المغرب وكذا السعودية، إلى جانب مختصين ممثلين لمختلف الجامعات عبر الوطن، على غرار تيزي وزو سطيف العاصمة، وكذا جامعة الوادي وباتنة، إلى جانب الأغواط وورڤلة.ومن جهته، ألح الأستاذ بنعيسي زغبوش، من جامعة فاس بالمغرب، على ضرورة توحيد المناهج والبرامج الوطنية بين دول شمال إفريقيا من أجل تجاوز العقبات التي تلاحق الطفولة في العالم الثالث، وهو الأمر الذي سيتحقق - حسبه - من خلال الاعتماد على آليات قانونية فعالة تجبر القائمين والفاعلين في هذا الوسط بتطبيقها لصالح الطفل مع المتابعة الميدانية له في أولى مراحله. كما دعا بدوره الدكتور خليفية محمد، من جامعة الجزائر، إلى ضرورة بناء استراتيجية دعم لتلاميذ التعليم المتوسط، من خلال إدراج حصة إعلامية والمقابلة مع الإرشاد كطرفين لحل المشكل، مرتكزا على دور مستشار الإرشاد والتوجيه المدرسي. ودعا الدكتور إسماعيل العيس، من السعودية، إلى وجوب تحديد مبررات فشل الطفل مع اعتماد سبل تحقق النجاح في الوسط المدرسي.