كشف مدير التأمين بالصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي عن مشروع لتعويض الفلاحين المؤمنين عن النسبة في حال تراجع مردود أراضيهم الفلاحية بما يعادل النسبة المفقودة، سيرى النور في غضون العام الجاري، في انتظار دخول مشروع “القرض المصغر” حيز العمل الفعلي. قال المكلف بالتأمينات على مستوى الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، شريف بن حبيلس، في تصريح ل “الفجر” إن الفلاحين المؤمنين على إنتاجهم بالصندوق بإمكانهم قريبا الحصول على تعويض على تراجع منتجاتهم الفلاحية والحصول على فارق الخسارة بنسبة 100 بالمائة “مثلا إذا كان مردود الهكتار الواحد 100 قنطار خلال موسم معين وتراجع مردود الهكتار المؤمن في الموسم الموالي إلى النصف فإن الفلاح سيستفيد من تعويض على 50 قنطارا التي خسرها”، مؤكدا أن العملية تدخل في إطار بعث الأمان والطمأنينة عند الفلاح للعمل بكل أريحية بدلا من المخاوف من الكوارث الطبيعية وبكل ما يمكن أن يؤثر في إنتاجه. وأضاف المسؤول ذاته أن مصالحه تعمل جاهدة على إرساء دعائم ثقافة التأمين عند الفلاحين بدلا من انتظار صدقة الآخرين، والأهم القضاء على “الأمية الفلاحية” عند الفلاحين المؤمنين على مستوى الصندوق للحد من الخسائر في حال وقوع كوارث طبيعية عملا بقاعدة “الوقاية خير من العلاج”، مشيرا إلى أن الكثير منهم لا يفقهون سبل الحفاظ على منتجاتهم كمن يزرع بالقرب من الأودية متجاهلا الفيضانات”. من جهة أخرى، قال شريف بن حبيلس، إن مشروع “التأمين المصغر” الموجه إلى الفلاحين الصغار بالقرى والمداشر لحمايتهم من مختلف الأضرار، مازال قيد الدراسة منذ الإعلان عنه شهر أفريل المنصرم، بسبب غياب الإرادة عند بعض المسؤولين، داعيا في ذات السياق جميع الفاعلين في الحقل الفلاحي بما فيها الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين والغرف الفلاحية إلى تكاتف الجهود بما يخدم مصلحة الفلاح الجزائري، مجددا دعوته إلى تدخل الدولة لتدعيم أسعار عقود التأمين لتمكين جميع المعنيين من الاستفادة من حقهم في تأمين منتجاتهم.