أبرز اللقاء الذي جمع، مساء أول أمس، بقاعة المحاضرات لبلدية حامة بوزيان بقسنطينة، بين ممثلي قطاع التربية ونائب المجلس الشعبي البلدي لحامة بوزيان وبحضور مفتشي القطاع ومدراء 32 مؤسسة تربوية، عن عجز كبير في مجال التدفئة، حيث تعاني أغلب الإبتدائيات من انعدام شبه كلي لها وتعطل التجهيزات، فيما لاتزال أخرى تزود بمادة المازوت. مدراء الإبتدائيات، أثناء تدخلهم، أكدوا أن المتمدرسين قضوا الشتاء البارد هذا الموسم بدون تدفئة، كون أغلب المدافىء معطلة وأخرى بدون تجهيزات أوأنابيب التوصيل، فيما تم شطب البعض منها بأمر من مؤسسة سونلغاز التي تمنع استعمالها مجددا جزء منها، بسبب تسربات للغاز بفعل اهتراء الأنابيب التي أصبحت تشكل خطرا على بالتلاميذ، كما يزيد تماطل المقاولين المكلفين بإصلاحها أو وضع مخطط للتزويد بالغاز الطبيعي من حدة المشكل، مشيرين إلى أن تكليف مقاول واحد بعدة مؤسسات تربوية في آن واحد لم يعط أكله. المعنيون أجمعوا على ضرورة ربط جميع الإبتدائيات بالتدفئة المركزية لفك الإشكال نهائيا. نفس المدراء اشتكوا من التسربات الكثيرة والتشققات الظاهرة على مستوى الكتامة زادت من حدتها موجة الثلوج الأخيرة، إلى جانب التدهور الفادح في دورات المياه كون هده الأخيرة بدون مياه وأخرى بدون أبواب تحتاج جلها لإعادة بنائها أو ترميمها، فيما تفتقر أخرى لجناح خاصة بالأساتدة، إضافة إلى غياب جناح الإدارة والحجابة و مؤسسات تخضع لتعدي الخواص على أرضيتها. رئيس مصلحة المتابعة والبرمجة بمديرية التربية، أكد بدوره أن سلسلة لقاءات قطاع التربية مع ممثلي المؤسسات على مستوى البلديات الأخرى، أسفرت عن ذات المشاكل، بما فيما عمليات الترميم، مشيرا في سياق حديثه إلى أن بعض المؤسسات كانت التدخل فيها صعبا من اجل توفير التدفئة وإصلاح الاعطاب بسبب موجة البرد، أين ستستفيد 7 مدارس من التدفئة المركزية مع تخصيص ميزانية ب 15 مليار سنتيم لتوفير التدفئة بالولاية كلها مع تطبيق قرار الوزارة المتعلق بإتمام المنشات في حالة وجود أرضية بالمدارس. نفس المتحدث كشف عن 17 صفقة تم الإعلان عنها من أجل تجهيز المدارس بما فيها الأقسام التحضيرية حاليا يتم دراسة الملفات مع تزويد 360 مؤسسة بالآلة الناسخة. نائب رئيس بلدية حامة بوزيان، تحدث عن نقص في التمويل من الجانب المادي دفع بهم لاعتماد الأولوية في التعامل مع كل ابتدائية، معتمدين على إعانات مديرية التربية ومحضر النقائص الذي سيرفع إلى والي الولاية، داعيا إلى التركيز على دور جمعيات أولياء التلاميذ في حل بعض المشاكل اعتبرها هينة مقارنة مع الإكماليات و الثانويات.