قطع أمس سكان بلدية الحدائق الطريق الوطني رقم 43 بين ولايتي سكيكدة وجيجل، ومنعوا حركة المرور نحو كامل المنطقة الغربية للولاية ومنها إلى كل من الميلية وجيجل، واضطر المسافرون إلى سلك منعرج الطريق الوطني رقم 44 والتوجه إلى الحروش ومن ثمة العودة إلى الحدائق من البوابة الجنوبية. واحتج السكان بقوة على الانقطاعات المتكررة في التموين بالمياه الصالحة للشرب التي لا تزور حنفياتهم إلا مرة في الأسبوعين أحيانا مرة في الشهر، وطالبوا السلطات المحلية بإيجاد حل نهائي لهذا المشكل المزمن الذي ظل مطروحا منذ 10 سنوات، ولم يجد حلا له إلى اليوم. وكان سكان الحدائق قد قطعوا العام الماضي هذا الطريق للسبب ذاته، ورغم الوعود التي قدمتها لهم الجزائرية للمياه بحل المشكل في أقرب الآجال، إلا أن شيئا لم يتحقق لحد الآن، ومازالت عملية تموين مقر البلدية بالمياه أمرا صعبا ومحفوفا بالصعاب التقنية والمادية، رغم وجود خزان ضخم في مرتفعات الزرامنة جنوبسكيكدة يكفي لتموين الحدائق. المحتجون طالبوا كذلك بأخذ نصيبهم من الحصص السكنية الاجتماعية التي توزع حسبهم بطرق “ملتوية”، كما نادوا بتشغيل أبنائهم في جامعة الحدائق التي استوعبت أعدادا كبيرة من العمال من خارج الولاية، ولفتوا انتباه السلطات إلى فساد الطرق الداخلية في مقر الحدائق والتي تحولت إلى دروب ومسالك ريفية وتهدمت جراء الأمطار الأخيرة.