استنفدت دائرة الأزهرية، التابعة لولاية تسمسيلت، وما يجاورها من بلديات بوقايد، الأربعاء، كل الجيوب والأراضي العقارية الموجهة للتعمير والبناء، حيث لم يعد بحوزتها فضاء من أجل استثمارها العقاري، ما يبقي رهانها الوحيد للخروج من الأزمة هو استغلال الأراضي التابعة لقطاع الغابات، وتحويلها إلى أراض صالحة للتوسيع والبناء. وحسب مسؤوليها، فإن قضية الأراضي الغابية، ما تزال مطروحة منذ سنتين أمام السلطات المركزية التي لم تفصل فيها إلى حد الآن، كما أن بلدية الأزهرية الواقعة على بعد 70 كلم عن ولاية تيسمسيلت، على الطريق الوطني رقم 19 الرابط بين تسمسيلت والشلف، تواجه أزمة في توفير أراضي،إذ لم يعد بإمكانها إنجاز مرافق وتجهيزات عمومية وسكنات داخل محيطها الحضري نتيجة لندرة الأراضي في ظل امتلاكها لطابع غابي وجبلي، والذي أحدث شلل لعجلة التنمية بالمنطقة. وحسب مسؤولي البلدية فإن جل الأراضي المحيطة بالمنطقة،ملك لقطاع الغابات، والتي من الصعوبة تحويلها ودمجها في المخططات التوجيهية، ما فوت على المنطقة فرصا عديدة في الاستفادة من مشاريع تنموية، خصوصا في قطاع السكن الذي أضحى هاجسا كبيرا لسكان الأزهرية. وقد عرقل هذا المشكل كل المشاريع التنموية للبلدية، ما أدى إلى هجرة الكثير من العائلات إلى ولاية الشلف التي تبعد عنهم قرابة 45 كلم. ويبقى مشكل العقار ينتظر حلا من طرف السلطات المعنية، خاصة المديرية العامة للغابات، من أجل تحويل الأراضي الغابية المحيطة بها، حتى تتمكن من التحرك والتوسع والبناء.